تدخل المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي حول عدم اهتمامه بقضية تعزيز اللغة الإنجليزية في الجامعات، حيث طمأنت الوزارة على عدم وجود أية نية للتراجع عن ما شرع به سابقا الوزير الطيب بوزيد. ونقل المنسق الوطني بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي «الكناس» الدكتور عبد الحفيظ ميلاط على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» قائلا «جمعني لقاء مطول مع الأمين العام لوزارة التعليم العالي، أين أخبرته بالموقف المبدئي لنقابة الكناس من قضية تعزيز اللغة العربية والإنجليزية في الجامعات الجزائرية.» وأضاف الدكتور ميلاط « قائلا» إن الأمين العام أخبرني أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ليست لديها أي نية للتراجع عن قضية تعزيز اللغة الإنجليزية في الجامعات الجزائرية، وان تصريح السيد الوزير أسيء فهمه فقط.» وجاء تدخل الكناس لدى وزارة التعليم العالي على خلفية تصريحات المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي الجديد الذي صرح سابقا خلال ندوة صحفية عقدها بعد عملية تنصيب أعضاء الندوة الوطنية للمؤسسات البحثية بمقر الوزارة، بعدم اهتمامه باللغة المعتمدة لدراسة البحوث العلمية ومناقشة الأطروحات والتي قد أدخل عليها الوزير الأسبق للقطاع الطيب بوزيد بعض التعزيزات واستبدال اللغة الفرنسية باللغة الإنجليزية بكافة الجامعات، وقال شيتور «لا أهتم باللغة التي يتم بواسطتها تلقين العلوم، لأن الأهم بالنسبة لي هو المحتوى، كان باللغة العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية». وكان رد الدكتور عبد الحفيظ ميلاط قائلا «نقابة الكناس ترفض تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتؤكد على ضرورة السعي لتعزيز اللغة العربية والإنجليزية في الجامعات الجزائرية، وهذا بعد أن قال أيضا «بداية سيئة جدا لوزير التعليم العالي، نتمنى أن يصحح بوصلته، قبل أن يصبح التصحيح غير ممكن». هذا ورفع مجلس «الكناس» طلبا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي لتحديد موعد عاجل لاجتماع المكتب الوطني لنقابة «الكناس» ، وهذا لتباحث المشاكل العاجلة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي عملا بتوصيات رئيس الجمهورية التي دعا إلى الشراكة الفعلية مع الشركاء الاجتماعيين. وقال ميلاط في طلبه «لقد لاحظنا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تكاد تكون الوزارة الوحيدة بين كل وزرات الحكومة التي لم تطبق توجيهات رئيس الجمهورية ولازالت لم تفتح أبوابها في وجه الشركاء الاجتماعيين وتستبعدهم من جميع الاجتماعات الهامة التي تعقدها، والتي كان أخرها اجتماع 19 جانفي 2020 المتعلق بتنصيب الندوة الوطنية للمؤسسات البحثية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي».