ميلاط ل السياسي : تصريحات شيتور صادمة.. والمشروع يخص الأمة الجزائرية كلها تفاجأت الأسرة الجامعية بتصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، التي كشف من خلالها ان اللغة التي يتم بواسطتها تلقين العلوم لا تهم بقدر ما يهم المستوى، وهي التصريحات التي تخالف سابقه على رأس الوزارة في قضية تعميم الانجليزية، هذا المشروع الذي لقي موافقة بنسبة تفوق 90 بالمائة خلال الاستفتاء الذي اطلقته الوزارة سابقا، وهو ما دفع العديد من المتتبعين لشان التعليم العالي بطرح تساؤلات حول مصير هذا المشروع الذي يعتبر وطنيا ولا يخص الوزارة لوحدها. و كشف شمس الدين شيتور، في أول تصريح إعلامي له، على هامش تنصيبه لأعضاء الندوة الوطنية للمؤسسات البحثية، عن عدم تحمسه لمواصلة مشروع تعزيز اللغة الإنجليزية الذي بدأه سابقه الطيب بوزيد، حيث قال إنه لا يهتم باللغة التي يتم بواسطتها تلقين العلوم، مردفا: الأهم بالنسبة له هو المحتوى، كان باللغة الفرنسية أو الإنجليزية ، الأمر الذي يعد ضربة قاسية لكل الذين تحمسوا لمسعى التوجه للإنجليزية باعتبارها اللغة الأولى في العلوم. وفي هذا السياق، انتقد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي كناس ، على لسان منسقه الوطني، عبد الحفيظ ميلاط، تصريحات وزير التعليم العالي، مؤكدا على ضرورة تعزيز اللغة العربية والانجليزية في الجامعة الجزائرية، كما وصف هذه التصريحات بالبداية السيئة للوزير، داعيا الى ضرورة تصحيحها قبل ان يصبح التصحيح غير ممكن. وفي اتصال هاتفي ل السياسي ، قال ميلاط ان الاسرة الجامعية استبشرت سابقا بمسعى الوزارة لاحلال لغة البحث العلمي، الانجليزية محل الفرنسية، متأسفا لتصريحات الوزير التي كانت، حسبه، صادمة، داعيا لضرورة التراجع عنها، مشيرا الى ان ما صدر منه مجرد كلام شعبوي، خاصة ان كل الاسرة الجامعية شاركت في الاستفتاء الذي اطلقته الوزارة سابقة بخصوص التعليم ولقي أزيد من 90 بالمائة من الموافقة ودعم هذا المشروع، مشددا على ضرورة عدم التراجع عن المشروع الذي هو يخص الأمة الجزائرية وليس الوزارة فقط. وأكد منسق كناس ، انه تم رفع طلب للوزارة من اجل عقد لقاء استعجالي، مؤكدا اللجوء الى اساليب اخرى في حال الرفض، فيما انتقد ميلاط عدم قيام وزارة التعليم العالي بتنظيم اجتماع مع الشركاء الاجتماعيين عكس باقي الوزارات التي نفذت تعليمات رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء، الذي اكد على ضرورة التنسيق والتواصل الدائم مع الشركاء الاجتماعيين. وكانت وزارة التعليم العالي طرحت استفتاء حول تطوير استخدام الإنجليزية في سلك الدكتوراه، وجاءت النتائج موافقة بنسبة فاقت 94 بالمائة، لكن الوزارة وسّعت الاستفتاء ليشمل كل مراحل التعليم الجامعي والمعاهد التابعة له في الاستفتاء الجديد، كما صوت 80 بالمائة من المشاركين على ضرورة أن يكون التعليم إلزاميا وليس اختياريا في التعليم العالي باللغة الإنجليزية، كما اعتقد 71 بالمائة أن التدريس ينبغي أن يكون كلاسيكيا وليس إلكترونيا (عن بعد).