لتفادي التجمعات قررت مصالح ولاية عنابة غلق المقاهي والمطاعم لتفادي تفشي وباء «كورونا» وسط تفهم من قبل التجار والمواطنين على حد سواء لهذا الاجراء الذي يندرج في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا. عادل أمين وخلت مقاهي ساحة الثورة بوسط المدينة أمس من مرتاديها على غير العادة بسبب قرار الإغلاق للمقاهي بعدما كانت الأخيرة المتنفس الوحيد للعنابيين الذين يفضلون كل صباح الجلوس في مقاهيها لتناول القهوة. وخلال جولة قادت «آخر ساعة» صبيحة أمس إلى ساحة الثورة لوحظ غلق جميع المقاهي أبوابها في وجه المواطنين تطبيقا لقرار الإغلاق الذي كانت مصالح البلدية قد أبلغت به أصحاب المقاهي أول أمس الاثنين وذلك إلى اشعار آخر حيث سجل تطبيق القرار حرفيا من طرف جميع التجار وكذلك الأمر للعديد من المقاهي في وسط المدينة حتى في بلديات أخرى كالبوني والحجار خاصة المقاهي التي تعرف يوميا توافدا كبيرا للمواطنين في حين لا تزال مقاهي أخرى تواصل نشاطها دون الالتزام بوسائل الوقاية التي دعت إليها مصالح مديرية التجارة كبيع القهوة والشاي في أكياس بلاستيكية وارتداء العمال القفازات والكمامات الطبية حيث لم يبال هؤلاء إلى تلك التدابير الوقائية ولم يقتصر قرار الإغلاق على المقاهي فقط بل مس أيضا المطاعم حتى سجل غلق العديد من أصحاب المطاعم لمحلاتهم التجارية بوسط المدينة تطبيقا لتعليمات السلطات المعنية لتفادي تفشي فيروس كورونا بسبب التجمعات الكثيرة للمواطنين والتي عادة ما يجد فيها الفيروس ملاذا للانتشار . وفي المقابل عرفت شوارع المدينة والساحات العامة بها حركة أخف للمواطنين مقارنة بالأسبوع الفارط خاصة مع تقديم العطلة الربيعية للتلاميذ وطلاب الجامعات ومخاوف المواطنين من تفشي الفيروس في تلك الأماكن ما دفعهم إلى الالتزام بالتعليمات الاستباقية التي تمنع المواطنين من التجوال في الأماكن العامة إلا للضرورة القصوى .من جهتهم دعا مواطنون بولاية عنابة مديرية التجارة لولاية عنابة إلى الإسراع في غلق مقاهي الأنترنت التي غالبيتها تفتقر للتهوية وتعمل بلا وسائل الواقية من الفيروس .وفي سياق متصل أعلنت مدارس السياقة بالولاية عن تعليق امتحانات رخص السياقة ابتداء من أمس الثلاثاء إلى أشعار آخر كإجراء احترازي من فيروس كورونا.