- نفاد المعقمات والكمامات بالعديد من الصيدليات انعكست الحملات التوعوية بوسائل الإعلام المختلفة، للوقاية من فيروس "كورونا " والشفافية والمصداقية في التعامل مع الوضع، والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الجهات المعنية بشكل إيجابي على المواطنين، ومنحتهم زيادة في درجة الوعي والحرص على الالتزام بإجراءات الوقاية، وهو ما لمسته جريدة "الجمهورية" بالشارع الوهراني، خلال جولة استطلاعية بالعديد من المرافق الخدماتية وبوسط المدينة حيث لاحظنا حرص العديد من المواطنين، مقارنة بالأيام المنصرمة على تطبيق النصائح التي وجهت لهم حيث كان بعضهم يضعون كمامات وآخرين القفازات كإجراء احترازي من الإصابة بأية عدوى، وهو ما وقفنا عليه أيضا بعدة مطاعم وجدنا فيها العمال يستعملون القفازات والمعقمات، حيث أكدوا بأنهم ملزمين باتخاذ جميع التدابير الوقائية لتفادي الإصابة بأية عدوى، سواء من حيث استخدام الواقيات أو حتى ما تعلق بالتنظيف الدوري للمطاعم والطاولات ب«ماء جافيل"، مشيرين إلى أن إقبال المواطنين على محلاتهم عرف تراجعا منذ يوم الخميس الماضي بسبب حيطة الزبائن الذين أصبح الكثير منهم يعزفون عن التوجه إلى الأماكن العمومية أو مثل هذه المرافق الخدماتية . ونفس الأمر صرح به صاحب إحدى المقاهي الذي أوضح بأن عدد زبائن قد تراجع منذ يومين بسبب تخوفهم من مثل هذه الأماكن التي تشهد تجمعا للمواطنين وهذا كإجراء وقائي ضد خطر العدوى، موضحا بأن الحملات التحسيسية والتوعوية التي تقوم بها وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والحصص الإذاعية مكنت من رفع درجة الوعي لدى المواطنين الذين أصبحوا حريصين على حماية أنفسهم، وأكد بأن حتى الفئة التي تقبل على محلهم أضحت تطلب القهوة في أكواب ورقية و آخرين يجلبون معهم أكوابهم الزجاجية لتناول القهوة بها، ناهيك عن حرصهم على ضرورة تعقيم جميع الوسائل الخاصة بتحضير القهوة والطاولات والأرضية بماء جافيل ووضع القفازات للوقاية، وهو ما أكده أيضا بعض أصحاب محلات الحلاقة الذين صرحوا بأن عدد زبائنهم تراجع كثيرا مقارنة بالأسبوع الماضي لتخوفهم من الإصابة بعدوى الفيروس رغم حرصهم على استعمال الكمامات والقفازات والمواد المعقمة للأيدي ولأدوات الحلاقة . وخلال جولتنا ببعض الصيدليات لاحظنا إقبالا معتبرا من المواطنين عليها لشراء الكمامات والقفازات الواقية والمعقمات التي كانت طلب أغلب الزبائن ولكنهم تفاجأوا بنفادها، وهو ما أكدته لنا إحدى الصيدليات التي أشارت إلى أن محلهم يعرف يوميا إقبالا كبيرا من المواطنين من مختلف الأعمار لاقتناء الواقيات، وهو ما يعكس حسبها يقظتهم بخطورة الوضع وبأهمية أخذ احتياطاتهم ولكن مع هذا لا زالوا بحاجة إلى مزيد من التوعية خاصة وأنهم يقفون في الطوابير متراصين دون ترك أي فراغ فيما بينهم رغم التحذيرات . الاحتياط جزء من المسؤولية وما تجدر الاشارة اليه هو أن حتى المواطنين الذين تبادلنا أطراف الحديث مع بعضهم ثمنوا الحملات التحسيسية للوقاية من وباء " كورونا " والتي جعلتهم يعزفون عن التواجد في الأماكن المزدحمة : مثل المراكز التجارية والحدائق ويحرصون على ركوب الحافلات التي لا تعرف ضغطا بها وأصبحوا يتجنبون التجول في المحلات أو الشوارع ويمنعون حتى أطفالهم الذين خرجوا في عطلة من اللعب خارج المنزل ويستعملون المعقمات لدى لمسهم لأي شيء في الخارج، مؤكدين بأن جميع هذه الاحتياطات هي جزء من المسؤولية الاجتماعية، مشيرين إلى ان جميع الجهود التي تبذل من اجل الوقاية من انتشار فيروس كورونا تناغمت مع حملات التوعية والتي كان لها دورا كبيرا في لفت انتباه المواطنين للوقاية من هذا الوباء على غرار التخلي عن بعض العادات الاجتماعية كالمصافحة والتقبيل، والبُعد عن التجمعات قدر الإمكان، وتغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، وتجنب الشرب بالتناوب في فناجين القهوة والشاي، والتوجه لأقرب مركز صحي عند ظهور أي أعراض إلى جانب توعية الأطفال بإجراءات الوقاية بطريقة مبسطة، مؤكدين أن الأولوية هي لصحة وسلامة المجتمع ومواجهة الفيروس .