فاتورة الشهر الكريم تتضامن مع الصيف لتلهب جيوب العائلات جزائريون يضطرون إلى "الاقتراض" لمواجهة رمضان و الدخول المدرسي فبعد أن استقبل الجزائريون شهر الصيام بميزانية منكهة بعد موسم الأفراح والاصطياف حيث تفيد مصادر مطلعة بأن أقل تكاليف قضاء فصل الصيف لا يمكن أن تنخفض عن 50 ألف دج إذ اقتصر الأمر على موسم الأعراس فقط دون احتساب فاتورة قضاء العطل على شواطئ البحر أو التنقل إلى بلد عربي أو إحدى الولايات بالوطن في أحسن الحالات في الوقت الذي لم يشكل غلاء الأسعار عائقا أمام العادات المكتسبة لاستقبال شهر رمضان حيث لم يتخل الجزائريون عن عادة شراء الأواني وكذا ما لذ وطاب من أنواع الحلويات في ظل ارتفاع سعر اللحم إلى سقف 1000دج وتشير بعض التقارير إلى أن معدل الإنفاق لدى الأسر الجزائرية التي يصل عدد أفرادها إلى خمسة في المتوسط يتراوح ما بين 20 ألف و25 ألف بالنسبة لمائدة رمضان فقط ويتصاعد معدل الإنفاق تدريجيا مع ازدياد عدد أفراد الأسر ليكون الدخول المدرسي بالمرصاد فعلى الأقل سيكون على كل أسرة شراء مستلزمات طفلين على الأقل لتتعدى تكلفة كساء وشراء مستلزمات الدراسة وغيرها 5000دج كأدنى حد فيما لا يتجاوز معد ل راتب رب الأسرة 20 ألف دج إذا لم يكن أقل. وحسب ما لاحظناه خلال توجهنا إلى السوق فإنك تجد العائلات التي تبحث عن أثمان معقولة لتوفير مستلزمات الأبناء للدخول المدرسي لا يمكن أن تغادر السوق قبل شراء الحلويات والفواكه رغم أن الكل يشتكي الغلاء وهو ما سيجعل الجزائريون يودعون شهر الصيام بأزمة مالية خاصة وأنه ينتهي بتحضير مستلزمات الحلويات لإستقبال عيد الفطر المبارك حيث يؤكد بلال بأنه أضطر إلى بيع سيارته وشراء أخرى أقل منها ثمنا لتوفير مبلغ إضافي صرف خلال فصل الصيف وما تبقى تم صرفه لاستقبال شهر رمضان حيث أضطر لأخذ قرض من الشركة التي يعمل بها بضمان الراتب الذي لا يتعدى 18 ألف د.ج ليتمكن من توفير ملابس جديدة لأبنائه الثلاثة وكذا قضاء بعض متطلبات شهر الصيام إلى توفير حلويات العيد لعائلته.نفس الشيء اتفق عليه كل من تحدث إليهم فالكل تدين مبلغ مالي لتغطية المصاريف الزائدة والتي تكثرحتى تبلغ ذروتها خلال فصل الصيف وشهر رمضان وكذا الدخول المدرسي ليقضي المواطن الجزائري عدة أشهر بعد عيد الفطر في قضاء الديون إلى أن يفاجئه عيد الأضحى.