جيجل / مهددين بالإصابة بمرض التيفوئيد سكان غابوشة بحراثن يستنجدون بالسلطات يعيش سكان مشتة غابوشة بمنطقة حراشن التي تبعد عن بلدية جيجل بنحو 6كم، ومنذ سنوات عديدة غبنا اجتماعيا حقيقيا استطاع أن يضرب بجذوره عميقا في هذه القرية الشعبية ذات الكثافة السكانية المعتبرة والتي تحول عيشها إلى جحيم فعلي في ظل الغياب التام لأدنى هياكل الهيئة الحضرية ومتطلبات الحياة الكريمة عندما يتعلق الأمر بالماء الشروب وأعمدة الإنارة العمومية والغاز الطبيعي وغير ذلك من المتطلبات الغائبة عن سكان هذه المشتة لما يزيد عن العقد من الزمن مشتة"غابوشة" تتحول إلى مستنقع بشرى استطاعت أزمة قنوات صرف المياه التي لم يشهد سكان هذه المشتة أي محاولة من الجهات المعنية للنظر فيها أن تحول حياة عائلات مشتة "غابوشة" إلى جحيم محقق حيث تحولت القرية إلى مستنقع للمياه العكرة والوسخة والمهددة لحياة المئات من سكان هذه القرية كبارا وصغارا بالأمراض والأوبئة الفتاكة حيث يذكرأن هذه المنطقة ونقصد "حراثن" قد شهدت اجتياح موجة مرض التيفوئيد الخطير الذي افتك بعشرات الأرواح من المواطنين من مختلف الفئات العمرية الأمر الذي قد يعيد السيناريو في القريب العاجل ما لم تتخذ السلطات المحلية والمسؤولة كافة الإجراءات اللازمة لتفادي وقوع هذا الأمر الذي نأمل أن يوضع له حدا خاصة وأن سكان مشتة "غابوشة" قد اشتكوا غياب الماء الشروب عن منازلهم الأمر الذي زاد الأمور حدة. سكان غابوشة يطالبون بمقبرة لموتاهم يعاني أحياء سكان غابوشة بحراثن نفس معاناة أموات هذه المنطقة حيث يضطر الوضع الحالي لهذه المنطقة في ظل غياب مقبرة للأموات التنقل بنعش الميت من مشتة "غابوشة" إلى البلديات المجاورة على غرار بلدية قاوس أو حتى مقبرة "أولاد عيسى لبلدية جيجل. الأمر الذي ضجر منه هؤلاء السكان الذين لم ترحمهم الظروف وهم أحياء ليطاردهم شبح المعاناة حتى وهم أموات فقد تزيد معاناتهم شتاء خلال قطع ما يقارب الكيلومتر. لدفن فقيدهم من المشتة وقد غمرت المياه طرقاتهم الذي تتحول بفعل ظروف الجو إلى ممر كارثي قد يصعب مرور حتى المركبات والشاحنات فما بالك بأقدام الأشخاص. وفيما يناشد سكان هذه المنطقة الريفية بجيجل السلطات المعنية للوقوف عند انشغالاتهم التي باتت تؤرقهم ليل نهار كبيرا وصغيرا يبقى احتفاظهم بأمل التفات الجهات المسؤولة عن أمر التحسين والتسوية قائما وقد وسمه الانتظار الذي طالت مدته ولم يأت بالجديد.