حمى التيفوئيد بجيجل ارتفاع الحالات إلى 130 ونقص في المضادات الحيوية لا يزال مستشفى محمد الصديق بن يحيى بمدينة جيجل يعيش حالة استنفار قصوى بسبب الارتفاع المتزايد لحالات الإصابة بحمى التيفوئيد التي مست حي حراثن بالمخرج الشرقي للمدينة.فيعد مرور عشرة أيام من ظهور الأعراض للحالات الأولى لحمى التيفوئيد، استقبلت المؤسسة الإستشفائية ما لا يقل عن 250 شخصا قدمت لهم الفحوص الطبية الضرورية، وقد أبقت مصالح الصحة بالولاية على 130 شخصا تحت الرقابة الطبية بمختلف المصالح التي تكلفت بالمرضى المصابين. وحسب مصادر طبية موثوقة فإن عدد الأشخاص الذين يخضعون للعناية الطبية إلى غاية أمس الأحد وصل إلى تسعين (90) شخصا، بعد أن أكدت التحاليل الطبية والمخبرية التي أجريت لهم منذ إدخالهم للمستشفى إيجابياتها ، ما يعني تأكيد الإصابة بحمى التيفوئيد وهم المرضى الذين زارهم أول أمس السيد السعيد بركات وزير الصحة والسكاني وإصلاح المستشفيات والذي أثنى على المجهودات قطاعه من أجل التكفل الجاد بالمصابين رغم النقص المسجل في الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية لاسيما ما تعلق بجانب الأدوية وعلى ذكر هذه الأخيرة فإن الكميات الموجودة على مستوى المستشفى من المضادات الحيوية على غرار TRIAXONE وCIPTOLON (500ملغ)لا تكفي للتكفل بالمصابين وتقديم العلاج الضروري لهم حيث تضطر المصالح الصحية يوميا للاستنجاد بالصيدلية المركزية لتموينها بهذه الأدوية لاسيما وأن الكمية الموزعة على بعض المصالح المقدرة ب 400 وحدة يتم استعمالها بسرعة البرق كما حدث قبل يومين لمصلحة الطب العام. ومع أن الوزير أكد على أهمية الإجراءات المتخذة من طرف مستشفى المدينة إلا أنه عاتب السلطات العمومية خلال ترؤسه لجنة الأزمة عن التأخر المسجل في ترحيل سكان البيوت القصديرية لحي حراثن والتي لا تتوفر على أدنى شروط الحياة من ربط بالشبكات المختلفة للصرف الصحي والماء الشروب، وقد بررت السلطات العمومية التأخر بضرورة حصولها على الموافقة المبدئية من المركزية لترحيلهم إلى السكنات الاجتماعية الإيجارية وهو القرار الذي اتخذته السلطات بعد نهاية الزيارة من جهة ثانية، أمر والي الولاية بلديات قاوس، الأمير عبد القادر، جيجل وناشئة بتجنيد عمال النظافة والوسائل المقدرة بأزيد من 10 شاحنات وثلاث رافعات للقيام بحملة واسعة لتطهير الحي من الأوساخ والقاذورات التي عششت بالحي كالفطريات، وأدت إلى تدهور البيئة والمحيط بحي حراثن، وهي الظروف التي تجمعت وأدت إلى الكارثة الصحية التي يتكبد المصابون بحمى التيفوئيد.من جانب آخر وبعد الإعلان عن القرار المتخذ بخصوص ترحيل سكان البيوت القصديرية إلى سكنات لائقة، برزت إلى السطح مشكلة أخرى تتعلق بتوافد العديد من سكان الحي إلى مصلحة الاستعجالات بجيجل، اعتقادا منهم أن الخضوع للفحص والعلاج يمكنهم من الاستفادة من السكن المقترح من طرف وزير الصحة والسكان ع.ع