حذر أطباء ومختصون في الأمراض الوبائية بجيجل من الخطر الوشيك الذي باتت تشكله بعض الفضاءات التجارية التي تقرر فتحها مؤخرا في اطار تخفيف تدابير الحجر المنزلي التي اتخذتها السلطات العليا للبلاد على الصحة العامة بالولاية مؤدين بأن بعض هذه الفضاءات قد تتحول الى المصدر الأول لفيروس كورونا الذي طال مالايقل عن43 شخصا بالولاية الى غاية منتصف الأسبوع كما تسبب في وفاة ثمانية أشخاص .ووجه أطباء ومختصون في الأمراض الوبائية والمتنقلة بجيجل نداءا الى السلطات المحلية دعوا من خلالها الى مراجعة الإجراءات المتبعة في تأمين صحة المواطنين على مستوى بعض الفضاءات التجارية التي تقرر فتحها مؤخرا وفي مقدمتها محلات بيع المرطبات وكذا محلات بيع الحلويات التقليدية من قبيل ” قلب اللوز والزلابية” حيث تحولت هذه الفضاءات الى أماكن يتجمع بها المئات من الأشخاص يوميا ، كما تشهد على مدار ساعات النهار طوابير طويلة دون أدنى احترام لإجراءات التباعد الإجتماعي وحتى النظافة الأمر الذي قد يحولها يقول هؤلاء المختصون الى بؤر لفيروس كورنا على مستوى ولاية جيجل التي أحصت الى حدود أمس مالايقل عن 4″ اصابة بفيروس كورونا اضافة الى ثمانية وفيات وهذا دون احتساب أعداد الأشخاص المشتبه في اصابتهم بالفيروس والذين لازالوا رهن الحجر الصحي بمستشفيات الولاية الثلاث .وفي سياق متصل دعا الأطباء والمختصون في علم الأوبئة بجيجل السلطات الى التشدد في تطبيق اجراءات الوقاية على مستوى الفضاءات التجارية المفتوحة والزام أصحابها بالتقيد الصارم بالتعليمات المنصوص عليها في مجال الوقاية من الفيروس القاتل وعدم جعل شهر رمضان ولهفة المواطنين الى مناسبة لمضاعفة أعداد الحاملين لفيروس كورونا خصوصا كما يقول هؤلاء وأن الفضاءات الصحية بالولاية وحتى طواقمها الطبية لم تعد لها طاقة لإستقبال المزيد من المصابين بعد أكثر من شهر من الكفاح الشرس ضد العدو المجهول .