بسبب الغلاء ورداءة النوعية بالأسواق الموازية الأولياء يبحثون في أسواق الشيفون عن الجودة بأبخس الأثمان طرقت أغلب العائلات الجزائرية أبواب أسواق "البالة" الشيفون للبحث خاصة عن الجودة بأبخس الأثمان ولو كان ذلك بإشتراء ملابس مستعملة هروبا من الارتفاع الجنوني لأسعار الملابس بالمحلات وكذا النوعية الرديئة التي باتت تملئ الأسواق الموازية.بات المواطن الجزائري يفضل شراء حذاء مستعمل لإبنه كتب عليه "صنع في إيطاليا" والتي تعرض بأسواق الشيفون بأسعار معقولة حيث تنخفض حتى إلى 200 دج لدى بعض الباعة بدل شراء حذائين مقلدين ب 400 دج كتب عليها "صنع في الصين" وذلك بسبب رداءة النوعية التي قد تنتهي صلاحيتها في اليوم الأول من استعمالها أو بعد أسبوع في أحسن الحالات وهو ما وقفنا عليه صباح أمس حيث اكتظت أسواق الشيفون بالعائلات التي اكتظت بالقرب من الخانات المخصصة لبيع الأحذية وكذا الملابس وقد جلبتهم العروض المغرية حيث انخفض سعر الحذاء الرياضي إلى 400 دج فيما عرضت بعض الأحذية الخاصة بالصيف بأثمان خيالية وصلت إلى 200 دج وهو ما دفع بتلك العائلات إلى الإقدام على شراءها دون تفكير علما أنها تحمل ماركات عالمية وضعت من أجود أنواع الجلد حيث يمكن أن تبقى أو تصمد لعدة أشهر دون أن تهرئ أو تصاب بالتلف عكس الأحذية التي صنعت من البلاستيك والكارثون التي تعرض على أرصفة الطرقات بأسعار قال عنها البعض بأنها غالية مقارنة بالمادة التي صنعت منها حيث أن بعضها يتفكك ويصبح غير صالح للاستعمال بمجرد أن يلامس الماء هذا إلى جانب الملابس التي توضع فوق طاولات كبيرة والعائلات تختار منها ما يناسب أبناءها بأثمان رمزية قد تصل إلى 10 دج حيث تهافتت النسوة إلى جانب بعض الرجال على شراء قمصان للبنات والأولاد بنادي صاحبها بثلاث قمصان ب 100 دج فيما التف الآخرون حول طاولة للأحذية يباع الجوز الواحد فيها ب 200 دج فيما تلجئ العائلات إلى المحلات لاقتناء المآزر وكذا الأدوات المنزلية فيما تفضل بعض العائلات شراء المنتوجات الصينية لتفادي الإزدحام والفوضى أو قد تلجأ إلى المحلات بحثا عن المنتوجات الوطنية التي ارتفعت هي الأخرى ليصل سعر الحذاء من الإنتاج المحلي كتب عليه صنع بالجزائر 1200 دج والمأزر إلى 1600 دج بالنسبة للخاصة بالكبار و600 بالنسبة للمآزر الخاصة بأطفال الطور الابتدائي.