* حاويتان من بين 10 حاويات تكون معبأة بالشيفون نحو السوق الجزائرية * أغلبية الملابس يتخلى عنها الأوربيون في الشوارع ليلتقطها "بارونات الشيفون" كشفت أطراف تتاجر في "الشيفون" أن يهودية تعمل على تسويق "الشيفون" نحو الجزائر، إلى جانب دول إفريقية مثل غينيا، نيجيريا وحتى بعض الدول العربية كسوريا والأردن، وحتى فلسطين.. وأكد المتحدث أن هذه الجماعات تقوم بتعبئة الملابس المستعملة انطلاقا من دول أوربية تأتي في مقدمتها سويسرا، ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا وبنسبة أقل فرنسا واسبانيا، كما كشف مصدر من الجمارك أن عددا ضخما من تجار "البالة'' يملكون سجلات تجارية مزورة يقومون بتصريح مغالط للبضاعة على أساس أنها ملابس جديدة. والغرض منها الهروب من كشف شهادة طبية تثبت سلامة الملابس المستعملة التي يصرح بها لدى مختلف مديريات المنافسة والجودة، حيث يصعب التأكد من تطهير هذه الملابس في مواطنها الأصلية، ولم يستطع محدثنا تحديد حجم الكميات التي تدخل الجزائر من الملابس المستعملة، لكنه أكد أنه من بين عشر حاويات ترسو بالميناء توجد حاوية تكون معبأة "بالشيفون". تحوّل سوق الملابس المستعملة في الجزائر على مدار أكثر من عشر سنوات، حيث تم تقنين السوق عام 1997 بتاريخ 17 أكتوبر، بعدما كان يدخل ''الشيفون'' إلى الجزائر عن طريق التهريب، حيث كان تجارها يعاملون معاملة تجار المخدرات، ليتم تقنين التجارة وتتحول الجزائر في ظرف وجيز إلى أحد أكبر أسواق "الشيفون" في أوربا، إلى جانب دول فقيرة غالبا ما تدخل إليها هذه الملابس في شكل إعانات، حيث يتم تحويلها إلى مواد قابلة للبيع. وأكد محدثنا أن أكثر الملابس التي تتم تعبئتها في أوربا تجمعها شخصيات من جنسيات مختلفة أغلبهم من الفقراء، ومن بينهم حتى اليهود، حيث يعملون على جمعها وفرزها ثم تعبئتها في شكل ''بالة'' وتلصق عليها النوع والقيمة ونقوم نحن التجار بشرائها دون علمنا بمحتواها، حيث نسدد ثمن "البالة" الجيدة. حسب نوعيتها، حيث هناك ''بالة" من الدرجة الأولى، المتوسطة والمتدنية، كما أن كل "بالة" تضم ملابس نسائية، رجالية وأطفال. وفي الآونة الأخيرة أصبحت هناك "بالة للعب الأطفال" الإكسسوارات (مثل حقائب اليد)، وأكد متعامل آخر يقوم ببيع "الشيفون" بالجملة في الحميز أن ثمن ''البالة'' الجيدة يقدر ب 20 ألف دينار، فيما يقدر ثمن "البالة'' من النوعية الرديئة ب 5000 دج، وهو أقل سعر لها، لتحول الملابس المستعملة بعدها إلى أسواق، حيث تباع بالقطعة الواحدة ويتراوح ثمن الواحدة منها ما بين 50 دج و150 دج بالنسبة "للبالة'' الرديئة. فيما تحول ''البالة'' الجديدة إلى المحلات، حيث لا يقل ثمن القطعة الواحدة عن 500 دج، ويمكن أن يصل إلى 2000 دج، أما في الدول الأوربية، فتقوم الجماعات المهتمة بتحويلها إلى تقسيمها إلى وضع داخل ''بالات" يمنع على مشتريها أن يفتشها، حيث يؤكد محدثنا أنه يقوم بتسديد ثمنها المتراوح ما بين 10 و15 أورو، فيما يرتفع السعر لو تعلق الأمر بملابس أصبحت قديمة أو فقدت "موضتها" لدى المحلات الأوربية، حيث يعمل أصحاب هذه المحلات إلى تحويلها لتجار ''البالة'' بمبالغ هي الأخرى رخيسة لا تتعدى في أكثر الأحوال 30 أورو، وأكد بعض التجار المتخصصين في تجارة الملابس المستعملة أن ولاية تبسة، وبالضبط منطقة بئر العاتر، تعتبر مركز نشاط جماعات تجار "الشيفون"، حيث توجد هناك مصانع ضخمة تعمل على إعادة فرز وتحويل مثل هذه الملابس. فضيلة مختاري