يعاني سكانها في صمت رهيب رغم قربها من عاصمة الولاية قرى تادميت خارج مجال التغطية التنموية يعاني سكان القرى التابعة لبلدية تادميت بدائرة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو من الظروف الاجتماعية الصعبة وهذا منذ أكثر من نصف قرن ولعل الأمر الذي جعل قرى بلدية تادميت تعيش هذه الوضعية المزرية رغم قربها من عاصمة ولاية تيزي وزو هو انعدام الإمكانيات الضرورية لتوفير العيش الكريم، وقد اعتبرت القرى المتواجدة بالمناطق النائية الأكثر تضررا من هذه الوضعية كآيت خرشة، لغريب، حيدوسة، سيدي علي بوناب وغيرها من المناطق المعزولة التي تعاني في صمت رهيب خاصة في ظل إهمال وتهميش المسؤولين لانشغالات السكان ومشاكلهم الاجتماعية، حيث أصبح مقر بلدية تادميت بالنسبة لهم بناية تحمل اسما فقط، وأمام هذا الموقف الصعب والأوضاع المتدهورة قدم لنا سكان القرى النائية التابعة لبلدية تادميت شكاويهم المتعددة، موجهين أصابع الاتهام للمسؤولين المحليين الذين أهلكتهم التخزبات السياسة والمصالح الشخصية والإهمال أضف لذلك تناوب المنتخبين المحليين المستهزئين بمصلحة المواطن على كرسي المسؤولية ما يجعل حياة المواطن تسوء وتتحول من السيئ إلى الأسوء لتتعقد أموره، ووضعيته بسبب سوء التسيير والبيروقراطية وقد أكد مواطنو هذه القرى النائية أن المنتخبين المحليين لا يعرفون قراهم سوى في الحملات الانتخابية حيث يصارع السكان وحدهم صعوبة الحياة وويلات الإرهاب من جهة أخرى ورغم أن بلدية تادميت المتواجدة عند مدخل مدينة تيزي وزو لا تبعد سوى ببعض الكيلومترات عن عاصمة الولاية إلا أنها تبدو وللزائر إليها شبه قرية بعيدة عن المدينة الحضرية، فالقليل فقط من العائلات التي استفادت من برنامج البناء الريفي والذي انحصر فقط بقرية بغداد المتواجدة بالقرب من مقر بلدية تادميت، وفي انتظار التفاتة السلطات المحلية، وإعادة النظر في مشاكل وانشغالات السكان تبقى المعاناة تلازم سكان قرى تادميت. خليل سعاد