يهدد سكان قرية إحاموتان ببلدية عين الزاوية بدائرة ذراع الميزان بولاية تيزي وزو،بشن حركة احتجاجية واسعة النطاق وهذا من خلال حرق مقر البلدية ،وغلق الطريق رقم 128 وهذا في حالة عدم استجابة السلطات المحلية لمطالبهم الشرعية المتعددة والمتمثلة في تعبيد الطرقات وإصلاح قنوات صرف المياه القذرة والتي امتزجت بمياه الشروب، هذه الوضعية المزرية التي لم يعد يحتملها السكان مما جعلهم يقررون وبالإجماع على شن حركة احتجاجية واسعة النطاق لشد انتباه المسؤولين ومطالبتهم بالتدخل السريع لإيجاد حل لهذه الوضعية التي لم تعد تحتمل .كما تجدر إليه الإشارة أن قرية إحاموتان تعتبر كغيرها من القرى الجبلية النائية المنسية التي تضمها ولاية تيزي وزو والتي تجاهل المسئولون مشاكل سكانها وضربوا بها عرض الحائط حيث لم يسبق لأي مسؤول أن زارها للوقوف على الظروف القاسية والمأساوية التي تعيشها العائلات القروية بهذه المنطقة التي تبعد بحوالي 16 كلم عن عاصمة بلدية عين الزاوية ،وحسب ممثلي لجنة قرية إحاموتان فإنهم قاموا مؤخرا بزيارة رئيس المجلس البلدي بمكتبه للوفاء بوعوده وتحسين الأوضاع بهذه القرية، لكن هذا الأخير كان دائما يرمي المسؤولية للجهات الأخرى، كما قامت لجنة القرية بمراسلة والي تيزي وزو للتدخل السريع وإيجاد الحل وإنقاذ سكان قرية إحاموتان من الفقر والحرمان والمعاناة ،مع العلم أن الطريق المؤدي إلى القرية لم يتم تعبيده بعد وهو يعرف حالة جد متدهورة ولا يصلح حتى للمشي على الأقدام، الأمر الذي أصبح يقلق السكان خاصة الناقلين وحتى الراجلين عانوا كثيرا من ويلات الغبار خلال موسم الصيف ومن الأوحال خلال موسم الشتاء وحسب سكان هذه القرية فإن المرضى يتم نقلهم إلى مستشفى مدينة بوغي في ظروف جد صعبة باستعمال النقالة التقليدية ليدفعوا بذلك الثمن غاليا لانعدام قاعة العلاج بالقرية ،كما يشتكي أغلبية السكان من عدم الاستفادة من عدم التغطية الكهربائية أما المتمدرسون فهم يعانون ظروفا خاصة لانعدام النقل المدرسي ،الأمر الذي يجبرهم على المشي على الأقدام لأكثر من 8 كلم للالتحاق بمقاعد الدراسة وأمام كل هذه الأوضاع المزرية قرر سكان قرية إحاموتان الخروج عن صمتهم والتعبير عن غضبهم الشديد بشن هذه الحركة الاحتجاجية الكبيرة . خليل سعاد