كشف السفير البريطاني لدى الجزائر السيد أندور هندرسون ل ''الحوار'' عن وجود زيارات مرتقبة لوفود بريطانية تعمل في مختلف القطاعات إلى الجزائر في المرحلة القادمة، رغم تكتمه عن موعد هذه الزيارات لدواعي خاصة، إلا أنه شدد على أن لندن تود تنويع مبادلاتها التجارية والاقتصادية خارج نطاق استخراج النفط وتكريره، وهو المجال الذي حقق أكبر النجاحات في ال 15 سنة الماضية بعد فتح هذا القطاع أمام الاستثمار الأجنبي، مشيرا إلى قدوم بنك'' اتش اس بي سي'' العالمي إلى الجزائر. وكانت ''الحوار'' قد التقت بسفير المملكة المتحدة السيد أندرو هندرسون في حفل الاستقبال الخاص باليوم الوطني والذكرى ال 60 لإنشاء جمهورية الصين الشعبية، حيث سألناه عن جديد التعاون الجزائري البريطاني، حول الزيارات المرتقبة للوفود الاقتصادية البريطانية إلى الجزائر في الفترة القصيرة القادمة، حيث أعرب عن رضاه لجودة العلاقات التي تجمع البلدين في الفترة الأخيرة والتي ميزتها زيارات لمسؤولين سياسيين واقتصاديين بريطانيين كان من أبرزهم الأمير اندرو والذي كانت له الفرصة لزيارة الجزائر لمرتين في أقل من 3 سنوات استطاع بموجبها تحريك العجلة التجارية بالوفود التجارية والحركية الاستثمارية بين البلدين. كما ذكر بالزيارة التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى لندن، ولقائه بكبار المسؤولين في المملكة بدءا بالملكة البريطانية إليزابيت الثانية ورئيس الوزراء آنذاك توني بلير. وزاد سفير بريطانيا في الجزائر''أن بريطانيا لديها اهتمام كبير بمستقبل العلاقات الاقتصادية الجزائرية-البريطانية، مذكرا بالنجاحات التي حققتها المؤسسة البترولية العملاقة ''بريتيش بتروليوم''، بالإضافة إلى شركة ''شل'' والتي تعتبر من كبرى الشركات العالمية العملاقة المختصة في مجال النفط. وفي رده على سؤال آخر ل ''الحوار''، والمتعلق بما إذا كان للندن رغبة في الخروج من التركيز على الاستثمار في التنقيب على النفط إلى الاستثمار في ميادين أخرى، هنا أكد المتحدث أن هذا وهو انشغال الوفود البريطانية، والأيام الدراسية التي سبق وأن نظمت في لندنوالجزائر من أجل بحث مثل هذه الفرص، لاسيما وأن الجزائر تعمل على إحياء الكثير من الورشات الاقتصادية والتجارية كبناء العقار والطرق السريعة والسدود وصناعة السيارات، والأنظمة المصرفية والبنكية والتي تمتلك فيها لندن خبرة كبيرة لاسيما الجانب الأخير حيث ذكر بقدوم البنك الرائد عالميا ''اتش اس بي سي''. إلى ذلك وفيما يخص الجانب الجزائري، كشف سفير الجزائربلندن محمد الصالح دمبري، قبل أيام، عن برمجة ثلاث زيارات رسمية مختلفة بين الجزائر و لندن قبل نهاية السنة الجارية، حيث أعلن عن زيارة مسؤولين بريطانيين من وزارة الداخلية والدفاع إلى الجزائر، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين ستشهد المزيد من التطور، في سياق آخر لمح السفير إلى فتح سفارة جديدة في دوبلن، قائلا إن ذلك يعد ''احتمالا واردا جدا''.كما أنه من المرتقب أيضا زيارة رسمية لممثلي وزارة الدفاع البريطانية إلى الجزائر خلال الأيام القليلة القادمة -والتي أكد أنها -ستكون على مستوى عال حيث سيبحث الطرفان الجزائري والبريطاني التعاون المستمر في مجال الدفاع المشترك والعسكري، وبالمناسبة استعرض دمبري واقع وآفاق العلاقات الجزائرية البريطانية، مؤكدا أنها ستشهد مزيدا من التطور لا سيما بعد الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لبريطانيا عام 2006 والتي أعطت دفعا قويا لهذه العلاقات التي أصبحت متينة وجد صلبة. كما ثمن سفير الجزائربلندن في ذات السياق التعاون الثنائي الجاري حاليا مع المملكة المتحدة بصفة خاصة ومع الجانب الأوروبي بصفة عامة والمتجسد في إنشاء لجان مشتركة وزيارات مسؤولين من البلدين على مستوى عال، مشددا على أهمية هذه العلاقات الثنائية بالنظر إلى الأهمية الإستراتيجية للجزائر كونها بلدا محوريا في المنطقة. ?وعن مدى استجابة البريطانيين لقانون الاستثمار الأخير المعدل، ذكر دمبري أنه تم شرح كل التفاصيل للمعنيين الذين أظهروا عدم تخوفهم من هذا القانون مما يعني حسبه أن ''البريطانيين تأقلموا مع الفلسفة الاقتصادية الجزائرية.