تبسة الإدارة تسخر جميع الإمكانيات لإنجاح الدخول الجامعي علمنا من مصادر مسؤولة بإدارة رئاسة جامعة الشيخ العربي التبسي أن الطاقم الإداري المشرف على تسيير الجامعة قد قام بتهيئة كل الظروف لإنجاح عملية الدخول الجامعي الجديد 2009/2010 لاستقبال ما يفوق ال 14000 طالب في مختلف التخصصات العلمية منهم حوالي أربعة آلاف طالب جديد.وأوضحت ذات المصادر أن تحسنا كبيرا ستعرفه الخدمات الجامعية في الموسم الجامعي الجديد اذ سيسلم قريبا مرفق يسع ألف سرير جديد سيجهز بكل وسائل الراحة للطلبة وهذا في اطار دعم البرنامج العادي للجامعة، كما ستتسلم الجامعة ألف سرير آخر في إطار برنامج الهضاب العليا مطلع نوفمبر القادم. وقد تدعمت الجامعة لتسهيل التحصيل العلمي والمراجعة للطلاب بمكتبة مركزية ستجعل الطلبة في راحة و آمان بعد توفير كل المراجع الخاصة بهؤلاء الطلبة و في مختلف الاختصاصات ، إضافة الى مائة مكتب للأساتذة والمؤطرين ومقر جديد للخدمات الجامعية ومركز للنشاطات الثقافية والعلمية بالقطب الجامعي الجديد، حتى تتمكن من تلبية احتياجات الأساتذة والطلبة. وحسب مصدرنا، فإن الجامعة ستصل طاقة استيعابها 10 آلاف سرير قبل نهاية العام 2009 وهو رقم ضخم يؤكد حجم الاستثمارات التي تساهم بها الدولة، في إطار تحسين الخدمات الجامعية للطلبة والأساتذة العزاب، ورغم الهياكل الكثيرة التي تدعمت بها الجامعة، إلا أن أزمة حقيقية بدأت بوادرها في الأفق، تتمثل في أزمة التأطير، ما جعلها تؤرق رئاسة الجامعة وطلبتها وتشكل هاجسا كبيرا لهم، خوفا على المصير المجهول الذي يترصدهم، سيما في السنتين الماضيتين، ما أدى بالعديد من الطلبة الى التسجيل في جامعات أخرى حتى ولو كانت بعيدة عن الولاية. كما كشفت ذات المصادر أن الإدارة تداركت هذا الأمر مع نهاية الموسم الدراسي الماضي ووظفت 120 أستاذا جديدا لكل الكليات المفتوحة بالجامعة، حيث ستكون نسبة التغطية 90 بالمائة، فيما ستكون النسبة كاملة بالكليات الخمس، الحقوق والعلوم السياسية والعلوم التكنولوجية والعلوم الدقيقة والعلوم الطبيعية والحياة والعلوم الاقتصادية وعلوم التسيير والأداب واللغات والعلوم الإجتماعية والإنسانية، ومنذ افتتاح الجامعة للتسجيلات أودع العشرات من الدكاترة والأساتذة والمؤطرين الذين جاؤوا من مختلف ولايات الوطن ملفاتهم طلبا للتوظيف أو التحويل. و في الجانب المقابل يرجو الطلبة أن لا يكون في هذا العام نقص في المؤطرين بجامعة تبسة حتى لا تجبرهم الظروف الدراسية على الالتحاق بجامعات أخرى بعيدة وهو ما سيزيد من متاعبهم وارتفاع مصاريفهم، سيما للطالبات اللاتي فرحن كثيرا بترقية المركز الى مصاف الجامعات واستبشرن بها خيرا. أما بخصوص مستوى التحضير للدخول الجامعي لهذا الموسم فإن الإدارة أشرفت على استقبال أكثر من 14 الف طالب وطالبة في مختلف التخصصات وفي النظامين الكلاسيكي وأل أم دي. وأن تعداد إجمالي الأساتذة هذا الموسم بلغ 540 منهم 116 أستاذا مؤقتا في مختلف الرتب العلمية، سيما في التخصصات التي كانت تشكو نقصا في المؤطرين وهو ماسيشجع جل الطلبة على التسجيل بجامعة تبسة. وتمكنت الإدارة من توفير كل الوسائل المادية والبشرية وكذا المكتبتين الضخمتين التي يتواجد بها أكثر من 100 ألف عنوان في كل التخصصات وبمختلف اللغات، إضافة الى مركز أنظمة وشبكات الإعلام الآلي والاتصال والتعليم عن بعد الذي بدأ يستقطب العشرات من الطلبة حتى من هم في الحياة العملية وهذا لتحسين مستواهم التعليمي والمهني مستقبلا. والتعليم العصري المتلفز، حيث وفرت الجامعة 45 جهاز كومبيوتر وفضاءات خاصة بالأساتذة والمؤطرين تضم 32 جهاز كومبيتر و43 مخبرا بيداغوجيا. وبخصوص التوجه العام الدراسي العلمي والتخصصي لجل الطلبة هذا الموسم، فقد أشارت بعض المصادر أن أهم تخصص يفضله الطلبة المنتسبون لجامعة تبسة هو العلوم الإنسانية ووصلت النسبة 65.69 بالمائة في حين وصلت النسبة بالعلوم والتكنولوجيا 35.30 بالمائة . وأكد أن التسجيلات الأولية بالنسبة للطلبة الجدد الذين تمكنوا من اجتياز امتحان شهادة البكالوريا بنجاح قد بدأ فيها في 18 جويلية بعد تسلمهم شهادات النجاح مباشرة ودون تأخير حتى الثالث من شهر أوت. ولإنجاح عملية التسجيل ونظرا لكثرة الطلبة فقد تم هذا الموسم توفير خلية للتوجيه والإعلام ومركزا للأنظمة بالإعلام الآلي تجنبا للأخطاء التي وقع فيها كثير من الطلبة العام الماضي وتسببت في حدوث الكثير من المشاكل لهم وللإدارة. و قد أوضحت المصادر ذاتها ان هناك توجها جديدا في النظام الدراسي مطلع العام 2011 بات شبه مؤكد، حيث ستصبح الدراسة لمدة عامين فقط للدراسة العادية ثم يختار الطلبة أصحاب المعدلات الجيدة لاجتياز مسابقات، الناجحون فيها يوجهون مباشرة للأقسام التحضيرية باحدى الجامعات الثلاث عنابة أو الجزائر العاصمة أو تلمسان وستعرف كليات بهذه الجامعات مستقبلا بالمدارس الكبرى وتشرف من خلال الدراسة فيها على تخرج الإطارات حسب الشروط المتميزة التي يتوفر عليها الطالب من حيث التنقيط والكفاءة والقدرة. ويرى المتتبعون أن هذه الطريقة الجديدة ستكون حافزا حقيقيا ومشجعا للطلبة في الدراسة والبحث عن سبل النجاح والتفوق وإحراز أكبر معدل للمشاركة في المسابقات بارتياح وإبعاد روح التهاون والكسل