ثمن السيد قواسمية عبد الكريم عميد جامعة تبسة في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بترقية المركز الجامعي الشيخ العربي التبسي إلى مصاف الجامعات جهود الدولة في تدعيم قطاع التعليم العالي، مستدلا بثمرة الإنجازات المحققة لهذا المكسب الذي أضحى من أولويات اهتمام الدولة الجزئرية، وهو ما يهدف إلى ترقية العلم والمعرفة لبلوغ مساعي التنمية المستدامة، معتبرا الجامعة أنها القاطرة التي تجر عربة التنمية في منحاها الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن الجامعة هي الشعاع الحضاري والإطار المؤسساتي للعلم، وأن المركز الجامعي الذي رقي إلى جامعة هو المكسب الذي حققه فخامة رئيس الجمهورية لفائدة أبناء ولاية تبسة، وهو شرف للولاية ولأبناءها وللأسرة الجامعية ككل. السيد قواسمية عبد الكريم كشف أن الجامعة في مسيرة تطورها قد مرت بثلاث محطات رئيسية بدءا من سنة 1985، حيث كانت عبارة عن معاهد وطنية للتعليم العالي، وكانت وقت ذلك ثلاث معاهد وهي المناجم والهندسة المدنية وعلوم الأرض، وكان عدد الطلبة وقتها لا يتجاوز 1000 طالب، وشهدت المؤسسة مرحلة أخرى بدأت سنة 1991، حيث تم حل المعاهد المذكورة وإنشاء مركز جامعي عرف تطورا ملحوظا سنة بعد أخرى وتزايدا في عدد التخصصات والشعب العلمية والإنسانية والاجتماعية، مضيفا في ذات السياق أن المركز الجامعي قد شهد سنة 2000 تطورا نوعيا، حيث استفاد من بناء 7000 مقعد بيداغوجي جديد، 4 مكتبات جامعية، 180 مكتبا للأساتذة، 04 إقامات جامعية بكل لواحقها وتجهيز العديد من المخابر البيداغوجية لصالح الطلبة، كما عرفت المؤسسة تطورا كبيرا في تكنولوجيات الإعلام والاتصال وذلك بتدعيم شبكة الأنترنت والتعليم المتلفز، كما تم في ميدان دراسات التدرج فتح العديد من الفروع والتخصصات في العلوم الأساسية والعلوم الانسانية، وتم الانخراط في النظام التعليمي الجديد نظام (ال.ام.دي) بعشرة ميادين وما يفوق 40 مسارا تعليميا، أما في ميدان الدراسات لما بعد التدرج فقد تم فتح الكثير من التخصصات في الماجستير ومدارس الدكتوراه، مما نتج عنه تخرج عشرات حاملي شهادات الماجستير، وفي ميدان البحث العلمي تم اعتماد 05 مخابر بحث للأساتذة الباحثين واعتماد العشرات من مشاريع البحث في مختلف التخصصات، كما تمت ترقية العديد من الأساتذة إلى رتب عليا، وعرف تعداد الأساتذة تطورا كبيرا، حيث قفز من 160 أستاذا في أواخر سنة 1999 إلى أكثر من 400 أستاذ حاليا، وكذلك الأمر بالنسبة للعمال، حيث ازداد عددهم من 176 إلى ما يفوق 500 عامل، بالإضافة إلى اقتناء المؤسسة لأكثر من 80 ألف كتاب جديد، ليصل الرصيد الوثائقي إلى ما يفوق ال 110 آلاف حاليا، وفي إطار توفير الجو الملائم للأساتذة تحصلت المؤسسة ما يفوق 120 سكن و هى كلها وسائل مسخرة للطالبات والطلبة الذين بلغ تعدادهم حاليا ما يقارب 14000 طالب وطالبة، حيث كان هذا العدد لا يتجاوز في نهاية سنة 1999 ال500 طالب وطالبة، كما شهدت هذه الفترة تخرج حوالي 7000 إطار. وقد اختتم عميد الجامعة كلمته مذكرا بأن هذه التطورات هي غيض من فيض تدل على مدى تطور هذا الصرح العلمي الذي يعود الفضل في وجوده وتطوره إلى فخامة رئيس الجمهورية ضمن ما حققه من إنجازات عظيمة خدمة لأبناء الوطن، وكلنا يطمح للمزيد، مشيرا إلى أن تطور هذه الإنجازات ليست وليدة شخص واحد ولا مجموعة أفراد، بل هي ثمرة تظافر الجهود، جهود الجميع، من أساتذة وعمال ومسيرين، وهي عبارة كذلك عن مساع ومجهودات نجح في تحقيقها جميع الإخوة المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير هذا الصرح العظيم. الحفل نظمته إدارة الجامعة بمناسبة ترقية المركز الجامعي الشيخ العربي التبسي إلى مصاف الجامعات الجزائرية، بمساهمة المجلس الشعبي الولائي بمبلغ 200 مليون سنتيم ومكتب الدراسات الولائي والإنجازات العمومية بمبلغ 20 مليون سنتيم، وقد تم من خلاله تكريم عدد معتبر من إطارات الأسرة الجامعية وبعض المسؤولين المتعاقبين عليها سطر له برنامج فني وترفيهي ثري شارك فيه مطربون محليون منهم المطرب الناصر بوذراع، جمال الدين درباسي، الفرقة الفنية لإكمالية بوضياف محمد بتبسة، وحضرته السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي الولاية وعمداء 10جامعات من ولايات الشرق الجزائري.