فقدت الجزائر اليوم الشيخ الرمز سعيد عمارة عن عمر يناهز 87 بعد مسيرة حافلة من العطاء في مجالي الرياضة والتسيير، المجاهد سعيد عمارة لاعب سابق في صفوف فريق جبهة التحرير الوطني من الأوائل الملتحقين بهذا المنتخب دفاعا عن القضية الوطنية وساهم رفقة ثلة من الأبطال في تدويل القضية الوطنية ورفع الراية الجزائرية عبر أقطار العالم ثم كانت له مسيرة احترافية كلاعب في صفوف العديد من الأندية الفرنسية مثل بيزي وبوردو إضافة إلى بعض الأندية الوطنية على رأسها مولودية سعيدة التي توج معها كلاعب ومدرب بكأس الجزائر، المرحوم تقلد العديد من المناصب أبرزها رئيس للاتحادية الجزائرية ومدير للشباب والرياضة ورئسيا للرابطة الجهوية لكرة القدم بسعيدة ودرب أندية مولودية وهران وشبيبة تيارت وغالي معسكر الذي توج معه بالبطولة الوطنية سنة 1984 فضلا عن نادي إشرافه على فريق بنغازي الليبي بوفاة الشيخ سعيد عمارة الذي شهد له الجميع بحسن الخلق والمعاملة الطيبة والاحترافية في العمل تفقد الجزائر رمزا من رموز النضال والتفاني وأحد الأبناء البررة لهذه الولاية، وكان النجم لخضر بلومي قد زار منذ فترة قصيرة سعيد عمارة للاطمئنان على صحته والمناسبة كذلك كانت تكريمه بوسام الاستحقاق وهو الرجل الذي أعطى الكثير لكرة القدم الجزائرية ولبى نداء ثورة التحرير هو وزملاؤه مفضلين تشريف العلم الجزائري مستغنين عن إغراءات النوادي الفرنسية والتي كانت تغريهم بالمال مقابل عدم تلبية نداء الثورة الجزائرية. هذا المربي والمجاهد كما يقول لخضر بلومي ساهم كثيرا في خدمة الرياضة وكرة القدم الجزائرية بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي كان يتميز بها سواء كلاعب أو كمدرب وأنا اليوم أزور أبي ورجل له فضل كبير في تسجيل اسمي بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الجزائرية بنصائحه القيمة وانضباطه في التدريبات ويكفيه فخرا أنه درب الفريق الوطني سنوات السبعينات كما كان له شرف أن يتوج فريق غالي معسكر بلقب البطولة وهوا مدربا له.