تتواجد الموزّعات الآلية المنتشرة عبر مكاتب بريد الجزائر لولاية عنابة خارج نطاق الخدمة تزامنا ومشكل نقص السيولة خلال هاته الأيّام. وهو الأمر الذي جعل المواطنين في حيرة من أمرهم بعد عجزهم عن سحب رواتبهم الشهريّة ممّا تسبّب في خلق موجة استياء شديدة بقلوبهم نظرا لعدم تمكّنهم من الإستفادة من خدمة السحب الإلكتروني بواسطة بطاقاتهم الذهبيّة، وفي سياق متّصل فقد دخل مواطنو بلديّات عنابة في رحلة بحث عن وسيلة تتيح لهم فرصة الحصول على رواتبهم حيث دفع مشكل نقص السيولة الذي تشهده مكاتب بريد الجزائر بالولاية على غرار عدّة ولايات بالوطن إلى التوجّه للموزّعات الآلية المثبّتة على مستوى المراكز البريدية طمعا في الإستفادة من خدماتها وحصولهم على رواتبهم الشهريّة التي باتت بالنّسبة لهم أشبه ب"الحلم" غير أنهم اصطدموا بواقع خروجها عن نطاق الخدمة وهو ما زاد من خيبة أملهم، هذا وقد قامت "آخر ساعة" بجولة استطلاعيّة قادتها إلى مجموعة من مراكز بريد الجزائر المتواجدة على مستوى ولاية عنابة، أين لفت انتباهنا توقّف الموزّعات الآليّة عن الإشتغال وخروجها عن حيّز الخدمة، نذكر منها تلك الكائنة بكل من مركز بريد سيدي عاشور، حيّ الريم، واد القبّة، ميناديا، لاكولون، سيدي عمار، البوني، الحجار، القباضة الرئيسية وسط مدينة عنابة وغيرها من الموزّعات الآلية المنتشرة عبر المراكز البريدية التي توقّفت عن توفير خدماتها للزبائن الذين يستعملون بطاقاتهم الإلكترونية في عمليّة سحب رصيدهم، ومن جهة ثانية فقد اقتربت "آخر ساعة" من مجموعة من المواطنين الذين وجدناهم في حيرة من أمرهم عن كيفيّة حصولهم على رواتبهم عن طريق هاته الوسائل التكنولوجيّة، كاشفين عن شدّة استيائهم ومدى تأسّفهم من مشكل نقص السيولة بمراكز البريد وانعدامها بالموزّعات المثبّتة فيها، خاصّة وأنّ العديد منهم يتوافد عليها بشكل يومي أملا في سحب أموالهم في وقت قامت فيه المديرية الولائية التابعة للجهات الوصيّة مؤخرا بتوزيع 93685 بطاقة ذهبية على أصحابها، قبل أن يرتفع العدد بعد توزيع حوالي 20 ألف بطاقة منذ شهر أوت امن السنة الماضية إلى غاية نهاية شهر جوان من السنة الجارية، ليفوق العدد الإجمالي للزبائن المتحصّلون على البطاقات الإلكترونية بعنابة 110 آلاف زبون فشل العديد منهم في الإستفادة من خدماتها المتاحة خلال الآونة الأخيرة المتزامنة مع مشكل نقص السيولة بعدّة ولايات في الوطن.