توشك عملية الحصاد على الانتهاء بكل الأقاليم المنتجة للقمح بقالمة، والتي تعرف انتاج وفير هذه السنة حسب بعض الفلاحين حيث وصل معدل الانتاج الى حوالي 35 قنطار في الهكتار ، بحيث ان شحنات القمح مازالت تصل إلى كل مخازن قالمة المتواجدة بمدن بلخير، وادي الزناتي، تاملوكة، عين مخلوف، الركنية و بوشقوف، عين رقادة و مجاز عمار، لكنها ليست بتلك الحدة التي كانت عليها عندما انطلق موسم الحصاد منتصف جوان الفارط ،و تعرف ولاية قالمة أزمة تخزين منذ عدة سنوات و لم تتمكن حتى الآن من بناء صوامع عملاقة لاستيعاب الإنتاج المتزايد من سنة لأخرى، حيث تعثر مشروع مخزن جديد ببلدية بلخير ، عندما توقف في مراحله الأخيرة و حالت أزمة العقار دون إطلاق مشروع آخر ببلدية تاملوكة الواقعة بسهل الجنوب الكبير، الذي يعد الأكثر إنتاجا لأجود أنواع القمح بشرق البلاد،و حسب ما قاله المدير العام للديوان الوطني للحبوب خلال زيارته الاخيرة لولاية قالمة منتصف الشهرالمنقضي ،بان وزارة الفلاحة و الديوان الوطني للحبوب يعتزمان ، تحريك المشروعين المتعثرين بكل من بلدية بلخير و تاملوكة بطاقتا ستعاب تقدر ب500 ألف قنطار و بناء صوامع متوسطة الحجم ببلديات الركنية، عين مخلوف و بلخير، بقدرة 100 ألف قنطار بكل موقع و عند انتهاء هذه المشاريع الهامة، سترتفع قدرات التخزين بالولاية إلى أكثر من مليون و نصف المليون قنطار من القمح و لن تكون في حاجة إلى مواصلة العمل بنظام التحويل المتعب إلى مخازن الولايات المجاورة.