شهدت معظم شواطئ مدينة عنابة خلال عطلة نهاية الاسبوع اقبال كبيرا من طرف المواطنين بسبب ارتفاع درجات الحرارة،وسط اكتضاض و تلاصق بين المصطافين دون احترام اجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي ،هذا رغم تحذيرات مسؤولي الصحة،من خطورة مخالفة التعليمات التي قد تساهم في انتشار كوفيد 19 .إلا أن هذه الاجراءات و التدابير الاحترازية ضربت عرض الحائط من طرف بعض المواطنين ،سواءا الذين يقطنون بمدينة عنابة او القادمين من الولايات المجاورة ،وهو ما رصدناه اثناء الجولة التي قمنا بها ببعض شواطئ عنابة على غرار "شابوي" "سانكلو" "رفاس زهوان" حيث اكدت لنا احدى العائلات التي اتت من مدينة سوق اهراس ان حالة الحجر الصحي للوقاية من عدوى كورونا، تسببت في حالة من الضغط والقلق ،خاصة بالنسبة للعائلات التي لها أطفال مثلما هو الحال بالنسبة لهم ،الأمر الذي دفعهم إلى الهروب للشواطئ، وإيجاد فرصة للترفيه عن حالتهم النفسية، والترويح عن ابنائهم،باللعب والتمتع بنسيم البحر، وتضيف عائلة أخرى من عنابة انها بعد ضغط الأولاد قرروا اصطحابهم للترفيه عن انفسهم إلى الشاطئ لكن الفكرة هذه اشتركت فيها الكثير من العائلات ، مما خلف اختلاطا بين الأطفال وكبار السن،مع عدم احترام التباعد الاجتماعي .في المقابل تشهد المناطق الجبلية خاصة ببلدية سرايدي الساحلية ، انتعاشا وحركية كبيرة، جراء إقبال العائلات والشباب على مختلف الفضاءات الغابية والشواطئ.حيث ان المتجول على طول الطريق ، يشاهد عددا معتبرا من السيارات المركونة، من مختلف الولايات فضل ركابها التمتع بنسيم البحر و اخضرار الطبيعة، و قضاء سويعات من الزمن، حيث و بمجرد الوصول لمنطقة سرايدي ، تبدأ عشرات السيارات في تغيير الوجهة ناحية شاطئ واد البقرات، أين يكشف المنظر عن لوحة طبيعية خلابة تعلوها جبال شاهقة،وتأتي هذه الحركة والاقبال علي الشواطئ بعدما قررت السلطات تخفيف قيود الحركة والحجر المنزلى في الآونة الأخيرة. شهدت العديد من شواطئ واماكن الترفيه بمدينة عنابة انتشار النفايات منذ افتتاح موسم الاصطياف يوم 15 أوت الجاري،على مستوى البلديات الساحلية،خاصة ببلدية عنابة ما جعل والي الولاية يبدى سخطه على الأوضاع التي آلت اليها الشواطئ بأهم بلدية بالمدينة كما طالب المسؤولين بثكتيف الجهود و تحسين صورة الشواطئ بجوهرة الشرق،من جهتها مصالح بلدية عنابة و مؤسسة عنابة نظيفة و جمعية الدراجة الخضراء، أطلقت برنامجا عمليا مكثفا بعد افتتاح موسم الاصطياف على مستوى شواطئ عنابة،تقوم على تحسين بيئة الشواطئ للمصطافين من خلال عمليات التنظيف اليومية لها وجمع النفايات البحرية، الصلبة والمنزلية والمتكونة من مختلف الأطعمة والمطاط والبلاستيك، إضافة إلى الزجاج وبقايا الخشب وغيرها من المواد، حيث يتم يوميا جمع قناطير من النفايات المتنوعة من مختلف الشواطئ.من جانب آخر بات علي مرتدي الشواطئ وفضاءات اللعب و الترفيه الحفاظ علي نظافة هذه الأماكن التي تعتبر متنفسا لهم في ظل جائحة كورونا وضرورة وضع القمامة في اكياس ورميها في الأماكن المخصصة لها خاصة ان نظافة الشواطئ و فضاءات اللعب مسؤولية الجميع.