حقق شاطئ جنان الباي بمدينة سرايدي بعنابة، الريادة في استقباله الواسع للسياح والعائلات العنابية خلال موسم الاصطياف الحالي. وقد بلغ عدد الوافدين عليه خلال شهر أوت الجاري أكثر من مليوني سائح بفضل شاطئه النظيف والجمال الطبيعي الذي يحيط به، بالإضافة إلى الاخضرار الذي يميز أشجار الجوز، والسنديان الذي زاد من بهاء المكان. حرصت مديرية السياحة بعنابة، خلال فصل الصيف لسنة 2017، على الاهتمام بكل الشواطئ الموزعة على مستوى عنابة وسرايدي وشطايبي والبوني من خلال رصد لها غلاف مالي معتبر فاق 12 مليار سنتيم، لتهيئتها وربطها بمختلف المرافق الضرورية، خاصة منها المرشات والمياه الصالحة للشرب، لجذب السياح والمراهنة على بلوغ نحو استقبال 3 ملايين مصطاف خلال هذه السنة، وعليه فإن شاطئ الباي بسرايدي بعد تجهيزه واستحداث فضاءات للتسلية والاستجمام ناهيك عن تهيئة الطرقات التي تقطع الغابات وتوفير حظيرة لركن السيارات، تصدّر المرتبة الأولى من حيث استقبال زوار عنابة القادمين من الجهات الأربعة. كما عرف زيارات متكررة للوفود الأجنبية المهتمة بعملية إنجاز مشاريع سياحية في المستقبل، على غرار إنجاز قرية سياحية وحدائق مائية. وحسب المسؤولين عن هذا الشاطئ، فإنه تم ربطه بمطاعم تقليدية، كانت سباقة في تقديم الأسماك المشوية والشخشوخة والبوراك العنابي الذي يُعتبر سلطان القعدات خلال موسم الحر. والجديد في هذا الفضاء السياحي هو بناء شاليهات خاصة للعائلات تحتوي على كل الضروريات، وهو ما استحسنه الزوار، الذين عشقوا الغابات المتراصة والتي تبعث هي الأخرى على الراحة و الاستقرار الداخلي، وهو ما كشف عنه بعض ضيوف بونة، الذين أجمعوا على أن سرايدي محطة لإراحة النفس والابتعاد عن ضوضاء المدينة. وفي سياق آخر تم تحويل مشروع تطهير الشاطئ والغابات المحاذية لسرايدي من النفايات المنزلية والقاذورات، إلى دار البيئة وشركة جيتي زاد، ومشاركة الجمعية الخضراء لسيدي عمار، حيث نجحت هذه الجهات في الحفاظ على الوجه الجمالي للمنطقة خلال موسم الاصطياف الحالي، مع برمجة حملات تحسيسية، وتوزيع مطويات على المواطنين. يقوم بالعملية طلبة جامعيون فضلوا قضاء جل وقتهم في التنقل بين الشواطئ لتحويل عنابة إلى مدينة نظيفة بامتياز. وقد شملت حملات النظافة كلا من شاطئ جنان الباي، فلاح رشيد، ريزي عمر وعين عشير. وعلى صعيد آخر، طُرح من جديد خلال فصل الصيف مشكل تذبذب النقل بالنسبة للخط الرابط بين عنابة وسرايدي، خاصة بعد توقف التلفريك عن العمل فجأة، وهو ما صعّب من حياة المسافرين والمصطافين؛ إذ كان يسهل لهم عملية التنقل إلى أعالي الجبال والتمتع بزرقة البحر وصفاء السماء ونقائها.