أعلنت مجموعة من النقابات الجوية الفرنسية (CGT,FO,CGC,UNSA) التابعة للطيران المدني الفرنسي عن دخولها في إضراب وذلك بعد تلقيها خبر المشروع الحكومي الهادف إلى إدماج المراقبة الجوية الفرنسية مع خمس دول أوروبية أخرى و هي ( بلجيكا ، هولندا، لكسمبورغ، ألمانيا وسويسرا) . وكذا تكوين كيان مراقبة موحد خاص بهذه الدول. وهو ما دفع بالعاملين في القطاع الجوي الفرنسي إلى التدخل وتصعيد المسألة وخلق جو من التوتر في حركة النقل الجوي بأوروبا. وفي هذا الصدد وجدت كل من شركة الخطوط الجوية الجزائرية وشركة الطيران الفرنسية (Aigleazur) نفسيهما أمام وضع غاية في التعقيد. فهل تتمكن (Air algerie) من الصمود أمام هذا الإضراب إلى غاية نهار السبت 27 فيفري ؟ وما هي الإجراءات التي ستتخدها كلتا الشركتين (Air algerie و َaigle azur) لتلبية طلبات زبائنها المتزايدة و التي جاءت متزامنة مع فترة العطل و الإجازات بفرنسا؟ ليأتي الممثل العام لشركة الطيران (France nord) (عبد الكريم بن أحمد) و يجيبنا من خلال حوار أجرته معه جريدة (آخر ساعة) هل مس هذا الإضراب شركتكم و هل أنتم على استعداد لمواجهته؟ عبد الكريم بن أحمد: لقد علمنا بهذا الإضراب في 18 فيفري المنصرم حيث وردتنا معلومات من قبل المديرية العامة للطيران المدني بأن هناك إضرابا سينطلق في 22 فيفري المقبل ويستمر أربعة أيام ومنذ ذلك الحين قمنا بتحضير برنامج بالتنسيق مع المديرية العامة و المديريات المركزية بالعاصمة ، للتقليص من عدد الرحلات الجوية. ماهي مطالبكم لدى المديرية العامة للطيران (DGAC) ؟ بن أحمد : تقليص عدد الرحلات (Aigle azur) بمطار (أورلاي) بنسبة 50% و 21% بالنسبة لمطار (شارل ديغول) و الذي لا يستحوذ سوى على رحلة يومية واحدة و أنها ستبقى متواصلة بصفة طبيعية. أما فيما يخص مطار (أورلاي) فإننا قمنا بإجراء بعض التعديلات . بمعنى أننا قمنا بإلغاء بعض الرحلات وبرمجة رحلات أخرى فعلى سبيل المثال قمنا بتعويض رحلات للانطلاق إلى مطار (شارل ديغول ) بدل (أورلاي) حيث وجد المسافرون المتوجهون إلى مدن سطيف ، بجاية ، باتنة و عنابة أنفسهم وقد غيرت وجهاتهم على متن رحلات أخرى في نفس اليوم نحو الجزائر العاصمة كما أن المسافرين إلى مدينة تلمسان حولوا إلى مدينة وهران. تغيير جدري وشامل لكن كيف سيجده الزبون؟ بن أحمد: بطبيعة الحال فإننا لن نترك زبائننا الكرام جاهلين لمثل هذه التعديلات حيث قمنا منذ يوم الاثنين الفارط بنشر حملات تحسيسية وإعلانات في كافة الإذاعات الجهوية. وأن هذه التقارير والتي أخذت جريدة (آخر ساعة) نسخة منه تستوفي جميع التفاصيل والإجراءات التعديلية المتعلقة بأسبوع الإضراب مع تحديد زمني دقيق بالساعات والرحلات والاستبدالات هذا وطلبنا من زبائننا التقرب إلى مراكز الاستقبال التابعة لنا لتزويدهم بأدق التفاصيل فيما يتعلق بهذه المسألة والمتواجدة بوكالة الأوبرا نقاط البيع والوكالات والمطارات. وفي الأخير فإننا أشرنا بأنه وفي حالة وجود مستجدات فإن زبائننا سيكونون أوائل العالمين بها. لكن ومع ذلك فإن كل هذا خلق جوا من الاستياء والتذمر؟ بن أحمد: مما لا شك فيه فإن زبائننا لم يكونوا فرحين بكل ما جرى وهذا شيء طبيعي خاصة وأن هذا الإضراب جاء متزامنا وفترة العطلة الدراسية لكنهم أحسوا بعد ذلك بأننا لسنا مسؤولين عن هذه الفوضى وأننا نعمل جاهدين للتخفيف من حدة الوضع. وفي السياق ذاته وردنا اتصال هاتفي من مديرة قسم الاتصالات بشركة الطيران (Aigle AZUR) (ميلودي سوزيني) والتي أعلمتنا بأن شركة ( Aigle AZUR) مسها الإضراب هي الأخرى مؤكدة بأن نسبة الحركة الجوية قد تراجعت إلى 50% ، (بأورلاي) و25% بمطار (شارل ديغول) وأن هناك من الرحلات ما ألغي وأخرى تم تعديلها. فعلى سبيل المثال قامت شركة الطيران الجزائرية (AIR Algérie) بوضع ركابها على متن رحلات أخرى. تأتي (ميلودي) في الأخير وتؤكد بأن شركة الطيران( Aigle AZUR) قامت باحتساب طلبيات تأجيل الرحلات دون ثمن. من مراسلتنا بباريس أمال –ب-