لا يزال اختيار حسام عوار لاعب أولمبيك ليون، تمثيل منتخب فرنسا بدلا من المنتخب الوطني الجزائر خلال الفترة المقبلة، يلقي بظلاله بين أنصار المنتخب الوطن الجزائري الذين انهالوا على اللاعب بكم كبير من الانتقادات، و تلقى عوار استدعاء للمرة الأولى من جانب ديديه ديشامب مدرب منتخب فرنسا، للمشاركة في المباريات الدولية المقبلة، قبل أن يتعرض لإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهي الإصابة التي ستؤجل ظهوره رسميا مع منتخب "الديوك"، غير أن مصدر مقرب من الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي أكد بأن الاخير قد تواصل بالفعل مع عوار في الفترة الماضية، وحاول إقناعه على الصعيد الشخصي بتمثيل الجزائر في المرحلة المقبلة، عبر حديث هاتفي، وأوضح المصدر بأن بلماضي لم يتوصل لأي اتفاق خلال اتصاله مع عوار، ووجد أن الأخير قد وضع تمثيل الجزائر كخيار ثاني بعد فرنسا، وهو ما أثار غضب مهندس التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية 2019، وشعر بلماضي بندم شديد، لاسيما وأنه قرر خلال وقت سابق عدم التوسل لأي لاعب لتمثيل منتخب بلاده طوال فترة ولايته، وأكد المصدر بأن عوار قد أبلغ بلماضي وكذلك خير الدين زطشي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأنه سيبذل قصارى جهده لحمل قميص فرنسا قبل كل شيء، وما زاد رغبته هو تلقيه استدعاء من جانب ديشامب، وفي نهاية التواصل بين الطرفين، اقتنع بلماضي بالأمر الواقع، وهو أن الجزائر كحال باقي المنتخبات الإفريقية ستبقى خيارا ثانويا للاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة، مقارنة بالدول الأوروبية ومنها فرنسا بالتحديد، وهو ما جعله يتلقى خبر خيار عوار لفرنسا بالكثير من التجاهل واللا مبالاة.