كشفت مصادر مطلعة "لآخر ساعة" عن فضيحة جديدة هزت التعاونية الفلاحية الكائن مقرها ب "الطاباكوب" على خلفية تورط 12 إطارا بينهم المدير الحالي والسابق ومديرة بنك في قضايا متعلقة بخيانة الأمانة التهرب الضريبي تبديد الأموال الخاصة وسوء التسيير. حيثيات القضية تعود بالتحديد إلى التحقيقات الأخيرة التي باشرتها عناصر فصيلة البحث والتحري التابعة لمجموعة الدرك الولائية إثر معلومات مسبقة وردتها توضح مدى الفساد المتغلغل في التعاونية السالفة الذكر والتي أفضت بعد عمليات البحث والتحري إلى استدعاء بعض المتهمين بسوء التسيير أين تم الاستماع إلى أقوالهم وتحرير محاضر سماع ضدهم ليغلق الملف الذي فتح سنة 2008 بصفة مؤقتة في الوقت الذي لا تزال فيه التحقيقات متواصلة لكشف ملابسات القضية والتوصل إلى الأشخاص المتورطين لتتمكن ذات الوحدات بحر الأسبوع الجاري من اكتشاف عدة عمليات متعلقة بما وردتها من معلومات أين تم تقديم 12 متهما بينهم مدير التعاونية الفلاحية الحالي والسابق امرأة كانت تشغل منصب مديرة بأحد البنوك إضافة إلى المحاسب ورئيسي التعاونية السابق والحالي صبيحة أمس أمام قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة وللإستماع إلى التهم المنسوبة إليهم والمتمثلة في خيانة الأمانة.التهرب الضريبي تبديد الأموال الخاصة وسوء التسيير كما حضر 40 شاهدا في القضية والذين استفادوا من استدعاءات مباشرة في انتظار ما سيأمر به فيما يخص المتهمين. في الصدد ذاته تجدر الإشارة إلى أن قضية التعاونية تعيد إلى الأذهان سلسلة الفضائح التي هزت الجزائر ولاية عنابة بدءا بفضيحة حسان فلاح، وفضيحة تزوير البطاقات الرمادية ووثائق السيارات بدائرة عنابة وصولا إلى عدد من المؤسسات العمومية التي نخرتها الاختلاسات والتلاعبات المالية، لتؤكد التعاونية الفلاحية التي جرت 40 شاهدا من جديد أن ظاهرة الفساد انتشرت بشكل كبير في أجهزة ومؤسسات الدولة بل أصبحت سلوكا عاديا يميز الكثير من المسؤولين الذين وضعت فيهم الثقة لتسيير قطاعاتها والمثير في كل هذا تورط 12 موظفا بالأخيرة وتقديمهم أمام قاضي التحقيق لم يكن مفاجأة للمواطنين ولا حتى الإعلاميين والسياسيين ورجال الأعمال بعد فضيحة سوناطراك وسونلغاز وفضيحة الديوان الوطني للحليب ومشتقاته وغيرها. عمارة فاطمة الزهراء