عرفت عدة مناطق من الوطن خلال الساعات ال24 الماضية تساقط أمطار معتبرة أدت إلى إغراق الأحياء وتعطل حركة السير وبلغت كمية الأمطار المتساقطة، في براقيبالجزائر العاصمة 63 ملم، وفي بوزريعة 56 ملم.وفي أشواط بولاية جيجل، بلغت 54 ملم، وفي تسالة المرجة بالعاصمة بلغت 51 ملم تم تأتي عين البنيان في العاصمة والتي بلغت كمية الأمطار المتساقطة بها 43 ملم، ثم تبسة 42 ملم، و دلس ببومرداس 42 ملم وبلغت كمية الأمطار المتساقطة في أم البواقي 31 ملم، ووادي قريش بالعاصمة 28 ملم، وسكيكدة 27 ملم وفي هذا الصدد وتسببت الأمطار الغزيرة التى بدأت في الهطول منذ الساعات الأولى من نهار أمس بالجزائر العاصمة فى ارتفاع منسوب المياه فى طرقات وشوارع العديد من البلديات وشل حركة المرور . وتسببت الأمطار في سيول جارفة اجتاحت العديد من شوارع العاصمة وغمرت الأنفاق والمحلات التجارية وذلك في كل من بلديات العاصمة على غرار بئر مراد رايس ، حيدرة ، بن عكنون وجسر قسنطينة واد الرمان. كما حاصرت المياه بعض المباني من كل الاتجاهات وواجه سكانها صعوبات بالغة في التنقل للحصول على احتياجاتهم الضرورية أو للذهاب الى مقر عملهم كما تسببت الفيضانات التي مست العاصمة سجلت خسائر مادية فادحة للتجار بعدما تعرضت سلعهم للتلف جراء السيول التي غمرت محلاتهم التجارية لاسيما أن غالبيتهم لا يملك شهادة تأمين على البضائع و السلع الأمر الذي دفع برئيس جمعية اتحاد التجار الحاج بولنوار الى مطالبة التجار بضرورة تأمين محلاتهم تحسبا لموسم الفيضانات بعدما تكبد التجار خاصة العاصمة خسائر مادية فادحة جراء الفيضانات التي ضربت الولاية أين تعرضت سلع تجار بلديات حسين داي، بئر مراد رايس، و بئر خادم و غيرها إلى التلف بعدما غمرت مياه الأمطار محلاتهم التجارية حيث تفاجئ التجار بعد عشرة دقائق من بداية هطول المطر من ارتفاع منسوب المياه في الطرقات .وفي هذا الصدد قام والي العاصمة يوسف شرفة بزيارة تفقد إلى المقاطعة الإدارية لحسين داي وهذا للإطلاع ومعاينة حجم الخسائر التي سببتها الأمطار الغزيرة المتساقطة خلال 24 ساعة الأخيرة حيث تم تسجيل انهيار أرضي بحي واد كنيس ببلدية حسين داي بسبب انفجار الأنبوب الجامع للمياه والبالغ طوله أكثر من مترين من جراء الضغط العالي للمياه كما وقف الوالي رفقة وزير الموارد المائية أرزقي براقي و الوالي المنتدب لحسين داي دلفي يزيد ومدير الموارد المائية لولاية الجزائر على حجم الخسائر حيث شدد على الإنطلاق الفوري لأشغال الإصلاح وتسريع وتيرتها من طرف شركة كوسيدار مع جمع كل مخلفات الانهيار والردوم، وتم تسخير كل العتاد والفرق اللازمة لجمع الأتربة والمخلفات من طرف المؤسسات العمومية الولائية ومصالح البلدية .وفي ذات السياق اكد وزير الموارد المالية" براقي ارزقي" أن الأمطار الغزيرة التي تشهدها الجزائر حاليا تدخل ضمن النشاط الموسمي إلا أنها تأثرت بالتغيرات المناخية الحادة وأصبحت أكثر كثافة وهو ما يحدث في عدة مناطق من حوض المتوسط في هذه الآونة .وأوضح الوزير أن الفيضانات المؤقتة التي شهدتها عدة ولايات سببها العواصف الخاطفة والكميات الكبيرة للمياه المتساقطة في ظرف وجيز .وأضاف براقي ارزقي بالقول إن الكمية التي تساقطت في ثلاث ساعات بالعاصمة تعادل الكمية التي تتساقط في شهر كامل .وقال انه ومن أجل مجابهة مثل هاته الحالات تعكف الوزارة على استكمال إستراتيجية خاصة للتدخل في المناطق السوداء ال 700 التي يمكن أن تشهد فيضانات خلال موسم الأمطار. وتواصل مصالح الحماية المدنية عمليات التدخل لإعادة فتح الطرق المقطوعة والأنفاق التي غمرتها مياه الأمطار جراء التقلبات الجوية التي شهدتها عدة ولايات من الوطن خلال ال24 ساعة الماضية حسب ما علم لدى المكلف بالإعلام بالمديرية الجهوية للحماية المدنية الملازم الأول خالد بن خلف الله. وأوضح ذات المتحدث أن فرق الحماية المدنية تواصل تدخلها على مستوى 10 نقاط موزعة على كل من بلديات سيدي امحمد, بئر مراد رايس, جسر قسنطينة, الشراقة وحسين داي من أجل إعادة فتح الطرقات والأنفاق التي غمرتها مياه الأمطار المتهاطلة على الجزائر العاصمة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء ما تسبب في اختناق مروري على مستوى العديد من المسالك.وأضاف ان مصالح الحماية المدنية لم تسجل لحد الآن أي خسائر بشرية أو مادية لاسيما عبر البلديات التي تحصي مباني قديمة.من جهتها أعلنت مؤسسة سيترام عن توقف خدمة النقل بالترامواي جزئيا امس الثلاثاء بسبب الأمطار الغزيرة التي عرفتها العاصمة خلال الساعات الأخيرة.وجاء في بيان لذات المؤسسة أن خدمة ترامواي الجزائر متوقفة جزئيا اليوم منذ بداية الخدمة بسبب الأمطار على خط الترامواي بين محطتي الديار الخمس والعناصر.وأكدت المؤسسة الحفاظ على خدمة النقل بالترامواي بين محطتي الديار الخمس، ودرقانة وسط.