رغم الشكاوي العديد لسكان بلدية سيدي عمار لدى الجهات الوصية من الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ مدة بسبب تراكم القمامة وانتشار الكلاب والابقار الضالة إلى ان السلطات المحلية لم تحرك ساكنا اتجاه هذه الكارثة البيئة التي باتت تهدد المواطنين ،خاصة ظاهرة الانتشار الواسع للنفايات المنزلية والقمامات التي أضحت مصدر قلق دائم لسكان وقاطني عدة أحياء بهذه البلدية، حيث باتت تستدعي تدخلا عاجلا من قبل المصالح المكلفة بالنظافة لرفع هذه النفايات التي لم ترفع لمدة طويلة. ما جعل الشوارع والاحياء وحتى الأرصفة ببلدية سيدي عمار، تتحول الى مكبات حقيقية للنفايات، و قد عبر قاطني بلدية سيدي عمار عن استيائهم الكبير من تفشي ظاهرة انتشار النفايات بمختلف الاحياء، وهو ما اصبح ينغص حياتهم لاسيما مع تساقط الامطار اين تتسبب في غلق البالوعات وهو ما قد ينجر عنه خطر الفيضانات، كما يزداد تأثيرها السلبي على المحيط البيئي والوضعية المعيشية للسكان، في حين يحمل سكان الحي مسؤولية تراكم النفايات وما انجر عنها من تدهور بيئي كبير لمصالح البلدية التي لا تقوم حسبهم بدورها كما ينبغي، وهو ما أدى إلى هذا الواقع المر الذي يحياه السكان، مشيرين الى ان هذا الوضع بات يتكرر كل مرة و أصبح لا يطاق بدليل وصول الروائح الكريهة المنبعثة من اكياس القمامات الى داخل البيوت، وهو انشغال لا بد من التعجيل في إيجاد حلول له من طرف السلطات المحلية كما طالبوا والي الولاية بالتدخل العاجل ايزاء هذا الوضع المزري و الضرب بيد من حديد لكل من تقاعس عن آداء مهامه بهذه البلدية التي تسير من سيئ إلى أسوء.واضاف المواطنون ان حملات النظافة باتت تقتصر علي احياء دون أخرى ،وهو ما جعل شباب بعض الاحياء علي غرار حجر الديس يبادرون لتنظيفها بأنفسهم ،لكنهم في نفس الوقت عبروا عن سخطهم من هذه الحالة .كما هددوا في حال استمرار الوضع على ماهو عليه بتصعيد اللهجة خاصة ان سلامتهم وسلامة ابنائهم تبقى في المقام الأول.