تحفظات بخصوص اقتراح خفض عدد التلاميذ داخل الأقسام بسبب استحالة تطبيقه ميدانيا دعت وزارة التربية الوطنية مختلف نقابات التربية لعقد لقاء جماعي الأحد.وسيعقد الاجتماع بقاعة المحاضرات الكائنة بمقر وزارة التربية الوطنية بالمرادية، حيث سيخصص لطرح مختلف التصورات والمقترحات العملية حول تنظيم الدراسة بعنوان السنة الدراسية 2020-2021، في ظل الظروف الصحية الاستثنائية التي تشهدها البلاد جراء تفشي فيروس "كورونا" المستجد.كما كشف رئيس المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية، بوجمعة محمد شيهوب،أن وزارة التربية شكلت لجنة مكونة من موظفيها دون حضور النقابات،قدمت جملة من الاقتراحات سلمتها لوزارة التربية بداية من شهر أوت الفارط.وتتمثل هذه المقترحات حسب ما تم تسريبه من اللقاء في تقليص الحجم الساعي إلى 45 دقيقة، وتقسيم الفوج إلى إثنين،حيث لا يتجاوز عدد تلاميذه 20 تلميذا،كما تم اقتراح التدريس يوما بيوم أو أسبوع بأسبوع مع التدريس يوم السبت والثلاثاء في الفترة المسائية،بالإضافة إلى تقليص الحجم الساعي لبعض المواد. الغير أساسية.وتخطط وزارة التربية من خلال هذه الاجتماعات لجمع كل البيانات والمقترحات من الشركاء الاجتماعيين من أجل تنظيم بداية العام الدراسي الذي تم تأجيله حفاظا على صحة التلاميذ و لتجنب احتمال انتشار الوباء في الوسط المدرسي ,حيث يوجد حوالي 12 مليون من التلاميذ والمدرسين على حد سواء.و عليه قررت وزارة التربية والتعليم التنظيم المسبق لهذا الدخول المدرسي الاستثنائي وإعادة ترتيب المناهج بحيث تحتوي فقط على المواد الأساسية.على الأقل هذا ما قاله "قاسم جحلان" مدير التعليم الابتدائي بوزارة التربية الوطنية خلال زيارته للإذاعة الوطنية.كما أعلن أنه تتم دراسة إمكانية خفض عدد التلاميذ في القسم إلى 20 تلميذ فقط ,حيث سيكون لكل طفل طاولته الخاصة.وهو الاجراء الذي قالت النقابات انه يستحيل تنفيذه بالنظر إلى أن المدارس تعمل بما يتجاوز طاقتها الاستيعابية.وهي مشكلة تتكرر مع كل بداية دخول مدرسي,لكن بحدة أكثر هذا العام بسبب خفض معدل الانتقال و العبور بين المستويات.بعد دعوتهم لمناقشة خارطة الطريق مع الوزارة. لم يخفي الشركاء الاجتماعيون لمحمد واجعوت مخاوفهم ولا سيما أن المدارس البلاد,خاصة في المناطق الداخلية والولايات الجنوبية و مناطق الظل غير قادرة على استقبال التلاميذ وفق البروتوكول الصحي المصادق عليه من قبل وزارة الصحة.وستعلن نتيجة هذه اللقاءات خلال الأيام القليلة المقبلة عن طريق من قبل الحكومة التي ستتخذ القرار النهائي في مجلس الوزراء المقبل. "الكنابست" تستبعد تطبيق مقترح الدخول المدرسي التدريجي حسب الولايات من جهته أكد "مسعود بوديبة" المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار "الكنابست" استبعاده تطبيق مقترح الدخول المدرسي التدريجي بناء على نسبة الإصابات في الولايات الذي تم تكلم عنه رئيس الجمهورية أثناء مقابلته مع ممثلي وسائل الإعلام.وأضاف بوديبة أن انطلاق الدراسة في بعض الولايات دون الولايات الأخرى ستدخلنا في سياق لا يمكننا التحكم فيه وفي فوضى لا نهاية لها.ويعتقد مسعود بوديبة أنه من الضروري أن تكون هناك منهجية عمل وطنية موحدة سواء في المنظومة التعليمية أو في الامتحانات الوطنية,حيث أكد أن الجزائر تملك منظومة تعليمية تربوية واحدة والدخول المدرسي يجب أن يكون موحدا على المستوى الوطني لتوفير عدالة وتكافؤ فرص للجميع.أما فيما يخص تعهد رئيس الجمهورية بعدم الإنفراد باتخاذ قرار يخص الدخول المدرسي أكد مسعود بوديبة إن الشركاء الاجتماعيين ينتظرون وصول مقترحات من وزارة التربية حول السيناريوهات المحتملة لتقديم رأيهم بناء على معطيات ميدانية يمتلكونها.وحرص المكلف بالإعلام على مستوى "الكنابست" على ضرورة تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لتوفير أجواء مدرسية صحية وآمنة وضبط المعطيات الصحية لانتشار الوباء.وفي الأخير نوه القيادي في نقابة "الكنابست" أن الدخول المدرسي لهذا الموسم يعتبر الأصعب على الإطلاق منذ الاستقلال.وذلك نتيجة الاكتظاظ الذي تعانيه الأقسام في جميع المراحل.وكذا نقص التأطير في جميع المستويات الإدارية منها والبيداغوجية وكذا التربوية.بالإضافة إلى مشكلة تأخر تسليم مشاريع المؤسسات التربوية في العديد من ولايات الوطن خاصة تلك التي تتميز بكثافة سكانية مرتفعة نوعا ما.