استقبال تلاميذ في المخابر، المدرجات، ومراقد تنعدم فيها شروط التدريس كشف المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكنابست” أن التقارير التي أعدها مديرو التربية بالولايات التي وجهت إلى الوزارة الوصية قبيل الدخول المدرسي لموسم 2012 - 2013 كانت غير مطابقة للواقع وبعيدة عنه تماما بالرغم من تطمينات المسؤولين على أن الدخول سيكون عاديا وفي ظروف جيدة لكن العكس حدث، مؤكدا أن مدراء متوسطات ومدارس ابتدائية استعانوا بأولياء تلاميذ وقاموا بتحريضهم على الاحتجاج ومنع تلاميذ الأقسام الثانوية من الالتحاق بتلك المؤسسات للدراسة في أقسام شاغرة بحجة الخوف من الاختلاط. ينتهي اليوم اجتماع المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”الكنابست” في دورة عادية (بدأ أمس)، والذي يكون قد ناقش تقارير المندوبين الولائيين حول الدخول المدرسي التي تضمنت العديد من المشاكل، وفي مقدمتها الاكتظاظ، وظروف استقبال التلاميذ التي تميز بها الموسم الدراسي لموسم 2012 -2013. وقال المكلف بالإعلام ب ”الكنابست” مسعود بوديبة في تصريح أمس ل”الفجر” إن ما كانت تخشاه النقابة وتتوقع حدوثه حدث بالفعل، وكل الفاعلين في قطاع التربية سيواجهونه خلال الموسم سواء تعلق الأمر بالأساتذة والمعلمين في مختلف الأطوار أو المدراء والإداريين، وحتى المسيرين سواء على المستوى المحلي أو المركزي، وسيواجهه هؤلاء على مدار قرابة 8 أشهر من الموسم الدراسي الاكتظاظ الذي لن يقتصر على الثانويات، وحتى المتوسطات والمدارس الابتدائية والطاقم التربوي العامل فيها من أساتذة وإداريين، والأمر الثاني هو ظروف استقبال التلاميذ التي تفاجأ بها هؤلاء. وكشف المتحدث أن تقارير مديري التربية في الولايات الموجهة إلى الوزارة الوصية ومسؤوليها ومدرائها المركزيين ”لم تكن مطابقة للواقع وبعيدة عنه تماما”، لأنه وبالرغم من التطمينات والتفاؤل الذي بنت عليه وزارة التربية الوطنية الدخول المدرسي لموسم 2012 - 2013 بأنه سيكون في ظروف جد عادية، مع توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحه، إلا أن هذا الحدث جاء غير عادي، ويفهم من خلال كلام هذا المسؤول النقابي بأن التقارير كانت مغلوطة. وأضاف المتحدث أن كل الولايات تقريبا عرفت مشكل التوظيف وبنسب متفاوتة مع الدخول المدرسي، تتمركز في الثانويات، والاكتظاظ موجود في معظم ثانويات الوطن لنقص عدد الأقسام فيها وقاعات التدريس من جهة والعدد المرتفع للتلاميذ الذين التحقوا بها من جهة أخرى لاسيما في السنة الأولى ثانوي. وفي السياق، أشار بوديبة أنه في بعض الثانويات تم استقبال التلاميذ في أقسام غير مهيأة، وتمت الاستعانة بمختلف القاعات، منها على سبيل المثال المخابر، والمراقد وحتى المدرجات وهي قاعات غير مطابقة ولا تتوفر على شروط التمدرس، حيث تغيب فيها الإنارة، والتهوية وهو ما رفضه التلاميذ وأصروا على مقاطعتها. وفي سابقة خطيرة من نوعها -حسب المتحدث - قام عدد من مدراء المتوسطات والمدارس الابتدائية بتحريض أولياء التلاميذ على الاحتجاج والاعتصام أمام المؤسسات التربوية التي يدرس فيها أبناؤهم لمنع تلاميذ الثانويات من الالتحاق بها”، وذلك لتوفر تلك المتوسطات والابتدائيات على أقسام شاغرة لتخفيف الضغط على مؤسساتهم الأصلية من حيث العدد الكبير للتلاميذ والاكتظاظ، وسجلت هذه الوضعية في ولاية بومرداس، حيث تلقت النقابة تقريرا عن هذه الحادثة. وربط المدراء وأولياء التلاميذ سبب رفضهم لاختلاط تلاميذ الابتدائي مع الثانوي، وهي” حجة غير سليمة” حسب المسؤول النقابي الذي طالب بتوفير مساعدين تربويين إضافيين وإداريين لتأطير تلاميذ الثانوي في المتوسطات والابتدائيات لتحقيق الانضباط، مضيفا أن هذا المشكل هو مشكل مؤقت وظرفي. وفي سياق آخر، كشف بوديبة أن النقابة بصدد التحضير لعقد المؤتمر الثاني خلال الثلاثي الأول من العام المقبل، وان اللجنة الوطنية التحضيرية تزاول مهامها ونشاطها، وسيناقش المؤتمر الآفاق المستقبلية للنقابة، والاستراتيجية المتبعة لتحقيق المطالب.