لم تستسغ نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ، مقترح الدخول المدرسي التدريجي بناء على توزيع الإصابات في الولايات الذي تحدث عنه رئيس الجمهورية أول أمس في مقابلة مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، و حذرت من الوقوع في اختلالات تجسيد هذا المقترح بالنسبة لما يقارب العشرة ملايين متمدرس و مليون موظف . فؤاد .ق / مريم والي
وقال رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، خالد أحمد، في اتصال مع "الجزائر الجديدة"، إن الاتحاد ضد العودة التدريجية للمدارس، وذكر أن هذا المقترح سيؤدي إلى فوضى خاصة في الامتحانات الرسمية، مستدلا بالمواضيع الموحدة بين الشمال والجنوب التي يتم إعدادها في الامتحانات الرسمية.
ويرى أحمد خالد أن تحسن الوضعية الوبائية للبلاد تتيح إمكانية عودة التلاميذ إلى المؤسسات التربوية في القريب العاجل، خاصة بالنظر إلى التراجع المسجل يوميا في عدد الإصابات، إضافة إلى ذلك أشار رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ إلى نجاح البرتوكول الصحي الذي وضعته السلطات العليا في البلاد في الامتحانات الرسمية الخاصة بشهادة التعليم المتوسط والبكالوريا.
ورحب المتحدث بالبرتوكول الذي أعدته الوزارة الوصية بالتنسيق مع اللجنة العلمية لمحاربة فيروس كورونا والمتمثل في العمل بنظام التفويج أي برمجة الدراسة إما في الفترة الصباحية أو المسائية أو الدراسة يوما بيوم مع عدم تجاوز 20 تلميذ في القسم، إضافة إلى إلغاء فترات الراحة وإغلاق المطاعم وإسقاط تدريس المواد الثانوية الاحتفاظ بالأساسية فقط .
من جهته، قال الأمين العام للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست " مسعود بوديبة ل " الجزائر الجديدة " إن وزارة التربية الوطنية تحصي هاته السنة ما يقارب العشر ملايين تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاث يرافقهم أزيد من مليون موظف ، و أن إنجاح الدخول المدرسي لكل سنة مرتبط بعدة جوانب من بينها توفير المرافق والهياكل المدرسية و العدد المناسب من الأساتذة و موظفي قطاع التعليم ، و في ظل الظروف الراهنة التي فرضتها جائحة كورونا ، يستحيل على وزارة التربية تجسيد البروتوكول الصحي الذي أعدته لضمان دخول مدرسي ناجح في ظل تسجيل نقص كبير في عدد الهياكل المدرسية التي لم يتم تسليمها بالنظر الى الوضع الوبائي إضافة إلى عدم انطلاق العديد من المشاريع . و أضاف بوديبة أن الأمور لم تتضح بعد بشأن الدخول المدرسي في غياب الهياكل و الإمكانيات و تسجيل نقص ممنهج للمناصب و وضع الأساتذة محل فائض " و اقترح في هذا الشأن تنسيق محلي و الاستعانة بالأقسام الجاهزة في التقليص من مشكل الاكتظاظ .
و بخصوص مقترح العودة تدريجيا إلى المدارس بحسب ما تفرضه الوضعية الوبائية على مستوى كل ولاية ، يرى بوديبة استحالة تطبيق هذا المقترح ، لأن ذلك يغيّب تكافؤ الفرص، مشيرا الى أن سيرورة المنظومة المدرسية تقتضي أن يكون الدخول المدرسي موحدا لتجسيد العدالة بين المتمدرسين ، خصوصا بالنسبة لمستويات الخامسة ابتدائي ، الرابعة متوسط و الثالثة ثانوي المقبلين على شهادات مصيرية .
من جهته يرى رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، بن زينة علي، أنه " ليس بوسع وزارة التربية الوطنية تحديد موعد الدخول المدرسي في الرابع أكتوبر الداخل لا من الجانب التقني و لا العلمي ، خصوصا و أننا نعيش وضعا وبائيا عالميا و لسنا في فترة ارتياحية ، و يبقى تحديد هذا الموعد من صلاحيات اللجنة العلمية لمتابعة وباء كورونا ، حتى لا يقع التلاميذ و موظفي التعليم في خطر الإصابة بالفيروس ، كما أن العديد من الأساتذة لا زالوا في مهمة تصحيح و إغفال أوراق المترشحين للبكالوريا " . وافترح بن زينة العودة تدريجيا إلى المدراس في كافة الأطوار التعليمية باستثناء مستويات " السانكيام " ، " البيام " و " البكالوريا " ،محذرا من الوقوع في اختلالات الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2020 / 2021 مؤكدا أنها ستكون سنة صعبة على جميع الأصعدة، بعد انقطاع عن الدراسة لمدة 7 أشهر .