تشهد مواقف سيارات الأجرة على مستوى حي البوني هذه الأيام تناقصا كبيرا في توافد هذه الأخيرة على نقاط التوقف المختلفة بالحي وذلك إبتداء من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الحادية عشرة لتبدأ المرحلة الثانية لموجة تناقص السيارات على مستوى الموقف بوسط المدينة وذلك بعد إنتهاء ساعات الدوام هذه الظاهرة الملفتة للانتباه والتي تخللها إمتداد لمدة الانتظار بالمواقف المخصصة لسيارات الأجرة من طرف الزبائن والتي تزامنت بصفة مستمرة مع تناقص عدد هذه الأخيرة أمام نقاط التوقف. هذه الوضعية المزرية والصعبة لحركة النقل أزمت من موجة تنقل الركاب وأضحت تؤرق المتنقلين يوميا وبشكل متواصل خاصة الموظفين والمتمدرسين الذين أصبحوا يمضون ما يزيد عن الساعة وهم في إنتظار فرصة للظفر بمقعد في إحدى السيارات للوصول إلى مقرات عملهم أو أماكن تمدرسهم في الوقت، لتزداد معاناتهم مساء أمام الطوابير الكبيرة والتي لا تنتهي في وسط التدافع المستمر من اجل الوصول قبل حلول الظلام إلى الحي لكن في ظل قلة عدد السيارات الأجرة مع نهاية الدوام والمتوافدة على موقف السيارات بوسط المدينة مقارنة بنسبة المتنقلين المتزايدة على نقاط التنقل فإن أغلبية الراكبين وإزاء هذه الوضعية يضطرون إلى كراء سيارات أجرة بسعر 120 دج إلى 130 دج، فخروج ودخول سيارات الأجرة المتناقص في الصباح على مستوى حي البوني والمساء على مستوى خط عنابة جعل من عملية التنقل عبءا ماليا ومعاناة متواصلة لتزيد من وطأتها ظاهرة الاكتظاظ والازدحام للسيارات على طول الطريق انطلاقا من مدخل الحي إلى وسط المدينة، وهو ما تسبب في تذمر واستياء جل الراكبين بسبب الوقت الضائع. بكاي يسرا