فتحت مصالح الأمن المتابعة لمديرية الأمن بولاية عنابة تحقيقا موسعا بعد العملية الفريدة من نوعها والتي مكنتها من اكتشاف جريمة الكترونية انطلاقا من ولاية عنابة والتي مست عددا من البلدان الاوروبية والآسيوية حيث قام المتهم (ف.م.ل) صاحب 25 سنة و المشهود له حسب مصادرنا الأمنية بإتقانه الكبير في مجال الإبحار في الشبكة العنكبوتية من تحويل مبالغ مالية معتبرة من أرصدة أوروبيين و اسياوين من مختلف الجنسيات منذ مدة على مستوى بلدانهم التي يقطنون بها إلى رصيده الخاص وحسبما وصلنا فإن من أكثر العملات تحويلا نحو رصيده كانت عملتي الأورو والدولار قدرتها مصادرنا ب 700ألف دولار فيما لا يزال التضارب سيد الموقف عن قيمة المبلغ من جهتها وبعد أن تم توقيف المتهم على مستوى سكنه الكائن بحي القمم بمدينة عنابة حجزت مصالح الأمن التابعة لمديرية الأمن بعنابة عددا كبيرا من الأجهزة من بينها ملحقات الحاسوب الخاصة بالمتهم والمرتبط بشبكة الأنترنت. هذا فيما سيتم الكشف عن تفاصيل أكثر حول هذه الحادثة من قبل والذين لا محالة سيكتشفون الكثير على مستوى القرص الصلب الخاص بالحاسوب. من ناحية أخرى فقد عرض المتهم صبيحة أمس أمام وكيل الجمهورية وقاضي تحقيق محكمة عنابة للاستماع لأقواله فيما تشير جهات أخرى مقربة من ملف التحقيق أن ألغازا كثيرة تم طرحها فيما يتعلق بالوثائق التي توضح وجهة هذه الأرصدة وعملية تحويلها نحو أرصدة جديدة. ومن المنتظر أن يأخذ هذا التحقيق أبعادا كبيرة خاصة وأن الأمر تعلق بانتهاك أرصدة مواطنين أوروبيين وأسياويين مما جعل القضية ذات صبغة دولية وهذا ما جعل الجزائر فيما سبق تسطر برامج خاصة لإعداد قوانين تحد من خطر الجريمة الإلكترونية التي تقطع آلاف الأميال في ظرف ثواني. جدير بالذكر أن المتهم قد تم إيقافه بشكوى من طرف الأنتربول بواسطة بريده الإلكتروني الذي سهل عملية التعرف عليه من طرف الفرقة الجنائية التابعة لأمن ولاية عنابة لإختراقه موقع "FBI" حيث امتثل أمام قاضي تحقيق الغرفة الثانية الذي أمر بإيداعه بعد أن وجهت له جنح تصميم وإدخال عن طريق الغش معطيات للمعالجة الآلية للمنظومة المعلوماتية و المتاجرة فيها. حنان.ب