أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة حكما بالسجن 15 سنة نافذة للمتهمين في قضية مقتل الشرطي (ب.مختار) و(ب.مولود).حيث تعود حيثيات القضية إلى تاريخ 5 فيفري 2009 في حدود الساعة التاسعة ليلا بعد غياب الضحية الشرطي عن منزله وعائلته دون إشعارهم مما جعل ذات العائلة تشك في فرضية الإختطاف أو الإغتيال خاصة بعدما تبين أن هاتفه النقال كان مغلقا طيلة مدة اختفائه عن المنزل والعائلة، وهي المرة الأولى التي تحدث له الأمر الذي جعلهم يضطرون لتقديم بلاغ لدى المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية ميلة التي فتحت بدورها التحقيق وتحرير برقية إخبارية للدرك الوطني لأولاد أخلوف بشلغوم العيد للبحث عن الضحية بالتعاون مع عناصر الأمن وتم العثور على سيارة الضحية من قبل صهره (س.السبتي) وهي من نوع بيجو (505) ترقيم 43 بمنطقة غابية بالقرب من السد المائي حمام قروز بواد العثامنية حيث لم يظهر على السيارة أي كسر وبعد عملية تمشيط واسعة وتفتيش تم العثور على جثة الشرطي داخل الغابة وهو المدعو (م.عاشور) ملقى على مستوى الجبهة ولديه جروح عميقة بالصدر واليدين وظرف أصفر اللون بداخله رصاصة وطاقم أسنان مستعملة وبعد تحريات فرقة الدرك الوطني تم توقيف الجناة المتورطين في مقتل الضحية الشرطي التابع لأمن دائرة شلغوم العيد وعددهم "3" وهم على التوالي (ب.مختار)، (ب.مولود)، (ب.نبيل) ويتراوح أعمارهم بين 23 إلى 25 سنة ويقطنون بواد العثمانية . وقد صرح المتهمون أنه في يوم الحادثة توجهوا رفقة الشرطي الضحية على متن سيارته إلى منطقة غابية لشرب الخمر وبعد ذلك طلب الضحية حسب تصريحات المتهمين من المتهم الأول (ب.مختار) مرافقته إلى مكان بعيد عن الأنظار وحاول ممارسة اللواط عليه فلحق به رفقاؤه ودخل المتهمون الثلاثة في شجار عنيف مع الضحية تمكن من خلاله المتهم الأول بمساعدة الثاني من تجريد الشرطي من السلاح وبالضغط على الزناد أصيب الضحية على مستوى الرأس ولاذ المتهمون بالفرار وفتح وكيل الجمهورية تحقيقا في القضية وتوبع المتهم الأول (ب.مختار) بجناية القتل العمدي والشذوذ الجنسي والثاني بالمشاركة في القتل والشذوذ الجنسي في حين توبع المتهم الثالث بجناية عدم الإبلاغ عن الجريمة واتهامه كذلك بالشذوذ. وصرح المتهم الأول أنه أطلق رصاصتين دون قصد وأنه قبل الحادثة ذهب رفقة الضحية إلى منطقة بالما ببوصوف لشراء المشروبات الكحولية (الخمر) وعادوا إلى وادي العثمانية وأكد أن الضحية قام بتهيده بممارسة اللواط ونزع سرواله و انبطح على الأرض وعند صراخه تدخل زميله المتهم الثاني موجها للضحية عدة لكمات على الوجه فسقط الشرطي وقام المتهم الثالث بإخفاء المسدس نافيا بذلك تهمة الشذوذ الجنسي وهي نفس التصريحات التي أدلى بها المتهم الثاني فيما أخفى المتم الثالث مسدسه الضحية بواسطة كيس بلاستيكي أسود ببيت جده. النيابة التمست المؤبد في حق المتهمين وبعد سلسلة من المداولات نطلق رئيس الجلسة بحكم 15 سنة سجنا نافذا لكل من (ب.مختار) و(ب.مولود اللذين قتلا الشرطي (م.عاشور) البالغ من العمر 23 سنة. نية محمد أمين