يناشد سكان بلدية الناصرية الواقعة شرق ولاية بومرداس السلطات المعنية و على رأسها مسؤولي قطاع الصحة بضرورة انصافهم،من خلال برمجة مشروع لانجاز مركز استشفائي يقدم الخدمات الطبية التي هم في حاجة اليها،كأمراض النساء و الأطفال.و هذا للتخفيف عليهم من مشقة التنقل الى غاية مستشفى برج منايل ،الثنية ...لاجراء الفحوصات الطبية اللازمة. لا تزال أكثر من 10 ألف نسمة ببلدية الناصرية تتجرع الكثير من التهميش و العزلة و هذا لكون المدينة ريفية و تعاني من غياب العديد من الهياكل الضرورية من أهمها غياب مستشفى صحي يقدم الخدمات التي يحتاجها المواطن عند مرضه و اصابته بأية علة يستعصى علاجها بالمستوصف الوحيد بالمنطقة،كولادة النساء مثلا.و هو الأمر – حسب السكان – الذي عكر صفو حياتهم و حولها الى جحيم حقيقي ازاء تنقلاتهم اليومية الى العيادات و المستشفيات المتواجدة بالبلديات المجاورة،في ظل وجود مستوصف وحيد بالمنطقة،و لكنه حسب محدثينا لا يتوفر على الأجهزة الضرورية كالأجهزة المستعملة عند التوليد مثلا،مما يجبر المرضى من النساء على الانتقال الى خارج البلدية للفحص الأولي أو لوضع حملهن. و قد انعكس هذا الوضع سبا على العائلات المحدودة الدخل التي تجد صعوبات جمة في التكفل بمرضاها باعتبار أن التنقل الى البلديات المجاورة يتطلب مصاريف اضافية باهضة لا تتحملها ميزانيتهم المحدودة. و لذا يرى سكان البلدية الذين التقتهم بأن الصحة الجوارية لا وجود لها بقاموس المنطقة التي تضم أكثر من 10 ألف نسمة لغياب التجهيزات الطبية بالمركز الوحيد بالمنطقة،و هو المشكل الذي أدى الى وقوع العديد من الحوادث من بينها حالات النزيف الحادة التي تصيب النسوة الحوامل جراء طول المسافة بين مقرات سكنهن و العيادات التي نقلوا اليها. و في هذا الصدد يقول محدثونا أن هذا الانشغال يعتبر بالنسبة لهم من بين أهم المشاكل التي من الواجب على السلطات المعنية التكفل بها و على رأسها وزارة الصحة و اصلاح المستشفيات من خلال برمجة مشروع انجاز مستشفى يحتوي على التجهيزات الضرورية في القريب العاجل بالبلدية. حياة