خصصت السلطات المحلية لولاية تيزي وزو مبلغا ماليا بقيمة 60 مليون دج لإنجاز فندق بالمنطقة الساحلية تيقزيرت التي تبعد بحوالي 35 كلم شمال ولاية تيزي وزو، حيث يسعى المسؤولون من خلال الاستثمار بهذه المدينة المطلة على البحر الأبيض المتوسط إلى إنعاشها وجعلها مهيأة من كل الجوانب، لضمان أجواء من شأنها أن تستقطب اكبر عدد من الأجانب والسياح. وحسب ما أفادت به مصادر مقربة من بلدية تيقزيرت الساحلية، ينتظر أن تستلم السلطات المحلية لتيقزيرت قريبا جزءا من هذا الغلاف المالي، الذي سيضمن الانطلاق في أشغال إنجاز هذا الفندق بوسط مدينة تيقزيرت في اقرب وقت، حيث حرص المسؤولون على أن يتم تقديم كل التسهيلات التي ستعمل على الإسراع في عملية الحصول على الغلاف المالي الموجه إلى المشروع، الذي يعد بالكثير للمنطقة التي تعرف توافد عدد كبير من السياح إضافة إلى سكان الولاية وبعض ولايات الوطن التي تقصد شواطئ تسالاست، الشاطئ الكبير وغيرها، لاحتوائها مناظر طبيعية خلابة. وأوضح المسؤولون أن اهتمام السلطات بهذه المدينة لم يقف عند هذا الحد، حيث حظيت بجملة من المشاريع التي ستعمل على تحسين الإطار المعيشي لسكانها من جهة و تحسين الوجه العمراني للمنطقة، ما من شأنه أن يضمن أجواء ملائمة لقاصدها بغرض الاستثمار أو قضاء عطلة الصيف، حيث استفادت من ميناء مزدوج يعمل منذ ما يزيد عن سنة، كما أنه سمح بتوفير عدة مناصب شغل لفائدة أبنائها. هذا وبرمجت بالمنطقة مشروع انجاز محطة وطريق محول بالجهة الجنوبية بغرض فك الخناق عن المدينة وتنظيم حركة السير بها. كما باشرت مديرية الصحة لتيزي وزو أشغال توسيع مستشفى المدينة لتصل قدرة استيعابه إلى 100 سرير، بغية تحسين نوعية الخدمات المقدمة بهذه المنشاة الصحية التي تتكفل بسكان نحو ما يزيد عن 10 قرى تابعة لتيقزيرت، حيث سمحت الأشغال بتدعيم المستشفى ب6 تخصصات جديدة منها طب الأطفال، طب النساء وغيرها من التخصصات، كما استفاد القطاع الصحي من جناح لإجراء العمليات الجراحية بعدما كان السكان يضطرون إلى التنقل إلى مستشفى مدينة تيزي وزو، إضافة إلى تدعيم العيادات المتعددة الخدمات التي تحويها الدائرة بكل ما تحتاجه لضمان تقديم خدمات جيدة للمرضى. وبرمجت السلطات المحلية لتيزي وزو مشاريع أخرى لا تقل أهمية عن السابقة، منها أشغال تهيئة شواطئ تيقزيرت المسموح بالسباحة فيها، والتي ستخضع لدراسات معمقة بشأن ظاهرة انزلاق التربة التي طالتها أو يواجهها اكبر جزء بمدينة تيقزيرت، لا سيما الجهة الشرقية، والتي ينتظر وبناء على التقارير التي سيحررها المكتب المكلف بها، سيتم اتباع استراتجية تضمن حماية الشواطئ التي تطالها الظاهرة، كما يرتقب ربط مدينة تيقزيرت بشبكة الغاز الطبيعي انطلاقا من مشروع "قازوديك" الممتد من مدينة برج منايل إلى غاية اعزازقة (تيزي وزو) بعدما كان مقررا ربطها في الوهلة الأولى انطلاقا من مدينة دلس بولاية بومرداس، وهي مشاريع من شأنها أن تفتح باب الاستثمار من جديد بالمنطقة، خاصة، إذا ما اتخذت السلطات قرار إعادة فتح الطريق الوطني رقم 24 الربط تيقزيرت بدلس بغرض إنعاش الحركة الاقتصادية التي بدورها تنعش الحياة وتحسن المستوى المعيشي للسكان، الذين ينتظرون بفارغ الصبر قرار فتحه خاصة بعد تحسن الأوضاع الأمنية بها.