يتعرض المسافرون المتوجهون من جيجل الى ولايات أخرى وكذا العائدين الى عاصمة الكورنيش انطلاقا من هذه الولايات ومنذ أيام الى عملية ابتزاز فاضحة من قبل أصحاب سيارات " الفرود" الذين وجدوا في توقف نشاط حافلات نقل المسافرين العاملة على الخطوط الطويلة أو بالأحرى مابين الولايات فرصتهم لتحقيق أرباحا خيالية على حساب جيوب وراحة المسافرين .ففي الوقت الذي ألزم فيه أصحاب الحافلات التي تربط ولاية جيجل بعدة ولايات على التوقف عن العمل منذ أشهر بسبب فيروس كورونا وجد أصحاب سيارات " الفرود" في هذا الوضع فرصتهم لتعويض الحافلات المتوقفة وفرض منطقهم على المسافرين المتوجهين من جيجل نحو ولايات أخرى وكذا العائدين الى هذه الأخيرة انطلاقا من ولايات بعيدة وذلك من خلال فرض مبالغ خيالية على هؤلاء ،ولم يجد بعض هؤلاء المسافرين سيما أولئك الذين يعملون بولايات بعيدة على غرار العاصمة وحتى بعض الولايات الجنوبية والتي تفرض عليهم ظروفهم التردد على منازلهم من حين الى آخر لاتفقد أوضاع أسرهم خلال أيام الراحة التي يتحصلون عليها سوى " آخر ساعة" لإبلاغ تذمرهم للسلطات الوصية بخصوص مايتعرضون له من ابتزاز فاضح ، وقال بعض هؤلاء بأنهم يجبرون على دفع مالايقل عن 3000 دينار كمقابل لنقلهم الى ولاية بوسط البلاد وتحديدا العاصمة في الوقت الذي أجبر عمال ينشطون بالولايات الجنوبية الى دفع ضعف هذا المبلغ والى غاية 8000 دينار جزائري من أجل التنقل من جيجل الى بعض الولايات الصحراوية البعيدة وهو مايمثل أضعاف أضعاف ماكانوا يدفعونه يوم كانوا يتنقلون عبر الحافلات التي تربط جيجل بهذه الولايات . وندد هؤلاء العمال بما يتعرضون له من ابتزاز فاق التصور مطالبين السلطات باتخاذ اجراءات ردعية في حق بعض أصحاب سيارات الفرود التي تستغل ظروفهم لإجبارهم على دفع مايطلبه أصحاب هذه السيارات من مبالغ بالمرة الإسراع في اعادة حافلات نقل المسافرين العاملة بين الولايات الى النشاط طالما أنه لم يعد ثمة مبرر يقول هؤلاء لمواصلة تعليق نشاط هذه الحافلات وحتى سيارات الأجرة العادية بعدما سمح للحافلات التي تعمل على الخطوط القصيرة أو بالأحرى بين الولايات بالعمل منذ فترة ليست بالقصيرة دون أن يكون لذلك تأثير واضح على معدل الإصابات بفيروس كورونا .