تسببت موجة التقلبات الجوية التي تعرفها الضاحية الشرقية وبالخصوص عاصمة الكورنيش جيجل والمصحوبة بكميات معتبرة من الثلوج في حدوث تذبذب كبير على مستوى حركة النقل على مستوى ولاية جيجل وخاصة فيما يتعلق بالرحلات البرية التي ألغيت العديد منها بعد انقطاع معظم الطرقات التي تربط جيجل بولايات الضاحية الشرقية .وقد تسببت موجة الثلوج التي تلقي بظلالها على عاصمة الكورنيش ومن ورائها بقية ولايات الضاحية الشرقية والتي ينتظر أن تتواصل الى غاية يوم غد الإثنين حسب مصلحة التنبؤات الجوية في الغاء مالايقل عن (14) رحلة برية بين جيجل و(13) ولاية أخرى من بينها بعض الولايات البعيدة كوهران ، سيدي بلعباس ، ورقلة ، سطيف ، مستغانم والقائمة طويلة ، حيث تعذر على أصحاب الحافلات التي تسهر على تغطية الخطوط المذكورة على اقامة هذه الرحلات في موعدها وذلك بسبب كثافة الثلوج على المحاور الطرقية التي تسلكها حافلاتهم وهي في طريقها الى الولايات المقصودة وبالأخص تلك التي تمر عبر بعض ولايات الهضاب العليا على غرارسطيف وبرج بوعريريج وحتى قسنطينة .هذا وقد تسبب الغاء الرحلات المذكورة في أزمة نقل كبيرة بين عاصمة الكورنيش جيجل وعدد من الولايات التي تحتضن أعداد كبيرة من الجواجلة وخاصة بالغرب الجزائري وكذا منطقة الغرب حيث وجد العشرات من هؤلاء أنفسهم مجبرين على تغيير مواعيد الرحلات الخاصة بهم أو بالأحرى تغييرها الى حين تحسن الأحوال المناخية ، بل أن العديد من هؤلاء أو بالأحرى من تدعوهم الحاجة الى التنقل الى الولايات التي يعملون بها مهما كانت الظروف خاصة أولئك الذين يعملون في شركات خاصة وعمومية وجدوا أنفسهم مجبرين على المكوث لعدة ساعات في محطات الإنتظار وبالأخص بالمحطة الرئيسية بجيجل أملا في تحسن الأمور واعادة برمجة رحلات توصلهم الى الوجهة المقصودة ، كما اضطر بعض هؤلاء الى استقلال وسائل نقل خاصة بدل حافلات النقل الجماعي من قبيل سيارات الأجرة وكذا سيارات «الفرود» التي اضطر بعض أصحابها الى المغامرة بنقل زبائنهم الى وجهاتهم المطلوبة رغم الظروف المناخية الصعبة مستغلين بذلك هذه الوضعية التي لاتتاح لهم في كل مرة .