قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درمانان انه بحث خلال لقاء وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، سبل زيادة التعاون الوثيق بين البلدين، لاسيما بخصوص مسألة الهجرة ومكافحة الإرهاب. ويقوم وزير الداخلية الفرنسي، بجولة في دول المغرب العربي تشمل كلا من تونسوالجزائر والمغرب، لبحث لترحيل 231 أجنبيا، غالبيتهم من المنطقة، مقيمين بشكل غير شرعي بفرنسا. كما يسعى الوزير إلى تعزيز الشراكة مع هذه الدول فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وشبكات التهريب. وتوجه وزير الداخلية الفرنسي، أمس الاول بعد لقائه نظيره التونسي توفيق شرف الدين، إلى الجزائر للقاء نظيره كمال بالجدود، قبل أن يتوجه إلى المغرب. وأفادت وسائل إعلام فرنسية أن الوزير قدم للسلطات التونسية و الجزائرية قائمة بأسماء رعاياهم الذين يتواجدون في فرنسا بطريقة غير قانونية ويشتبه في أنهم متطرفون بهدف ترحيلهم. وزادت فرنسا تحركاتها لإبعاد المهاجرين الذين تعتبر أنهم يشكلون خطرا ومقيمين بشكل غير قانوني على أراضيها. وانطلقت جولة وزير الداخلية الفرنسي، يوم الجمعة الماضي، من روما حيث صرح بأن المعركة "ضد الإرهاب هي معركة نخوضها ضد إيديولوجيا"، ودعا إلى "معركة ثقافية ضد هذه الإيديولوجيا وتمويلها ومكان تواجدها ومَن يدعمها في الخارج". وتوجه دارمانان في اليوم نفسه إلى تونس التي نقل إليها رغبة بلاده في ترحيل نحو عشرين مواطنا تونسيا يشتبه في أنهم متطرفون. وقال الوزير في وقت سابق إن فرنسا تعتزم ترحيل 231 أجنبيا، مقيمين بطريقة غير قانونية و ملاحقين بشبهات تطرف. وينتمي 70% منهم إلى أربع دول، ثلاث منها من المغرب العربي، فضلا عن روسيا، التي يزورها دارمانان "في الأيام المقبلة" بحسب وسائل إعلام فرنسية. وكثفت الحكومة الفرنسية تحركاتها لترحيل عدد من المهاجرين عقب ثلاث هجمات خلال شهر واحد، بين نهاية سبتمبر ونهاية أكتوبر.