يجري وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، جولة في عدد من دول البحر الأبيض المتوسط استهلها، أمس الجمعة، بتونس، للبحث في ملف نحو عشرين تونسيا في فرنسا يشتبه بأنهم متطرفون وتطالب باريس بطردهم. من المنتظر أن تتناول الزيارة مسألة مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، خاصة بعد الاعتداء الإرهابي الذي وقع مؤخرا أمام كنيسة في مدينة نيس جنوب البلاد وأودى بحياة ثلاثة أشخاص. كانت الزيارة مقررة منذ مدة، لكنها ارتدت أهمية أكبر إثر هجوم نيس الذي قتل فيه ثلاثة أشخاص أواخر أكتوبر الماضي، على يد التونسي المشتبه به إبراهيم عويساوي الذي وصل سبتمبر إلى أوروبا عبر هجرة غير قانونية. وأفادت مصادر فرنسية، أن الوزير سيقدم للسلطات التونسية والجزائرية قائمة بأسماء رعاياهما الذين يتواجدون في فرنسا بطريقة غير قانونية ويشتبه في أنهم متطرفون وتطالب باريس بطردهم.. وتؤكد هذه المصادر، أن نحو عشرين تونسيا صدرت أحكام في حقهم ولم يتم ترحيلهم إلى اليوم بسبب القيود المفروضة جراء وباء كوفيد-19. وتضم فرنسا 231 أجنبيا مقيمين بطريقة غير قانونية وملاحقين بشبهات تطرف، 70% منهم ينتمون إلى أربع دول، ثلاث منها من المغرب العربي، فضلا عن روسيا التي سيزورها دارمانان لاحقا.