يواجه مرضى فقر الدم الوراثي والعديد من الأشخاص الذين يتوافدون يوميا على مختلف مستشفيات ولاية عنابة خطرا حقيقيا يهدد حياتهم وذلك بسبب عدم توفر ما يكفي من أكياس الدم نتيجة تراجع عدد المتبرعين الذين أصبحوا يخافون التوجه لمراكز التبرع لخوفهم من الإصابة بفيروس كورونا وهو الأمر الذي دفع الفدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم لتوجيه نداء إلى سكان ولاية عنابة وخصوصا أولئك الذين تعودوا التبرع بالدم من أجل عدم نسيان المرضى الذي يعانون ويعاني ذويهم معهم من أجل الحصول كيس دم بسبب الإقبال الضعيف على مراكز التبرع بالدم، حيث دعت الفدرالية كل من يستطيع التبرع بدمه التقرب لدى مركز حقن الدم بالمركز الإستشفائي الجامعي أو المراكز المتنقلة التابعة له، أو مركز التبرع بمستشفى البوني أو مستشفى الحجار أو ابن سيناء، كما أن هناك فئة أخرى من المرضى تعاني من نقص أكياس الدم ويتعلق الأمر هنا بمرضى فقر الدم الوراثي الذين يستغيثون مثل استغاثة المصابين بفيروس كورونا أو أكثر، باعتبار أن حياتهم تعتمد على دماء المتبرعين، حيث يخضع كل مريض منهم لحصة نقل دم كل 20 يوم وبالنظر إلى الوضع الحالي الذي تمر به البلاد من حد لحركة المواطنين في مختلف المدن تفاديا لانتشار وباء كورونا، فإن الجهات الطبية المختصة اقترب مخزونها من الدماء من النفاذ وهو ما سيضع حياة العشرات من المصابين بهذا المرض الوراثي بولاية عنابة والمئات من المصابين به على مستوى الوطن في خطر باعتبار أن المشكل ليس مطروح على المستوى المحلي فقط، لذا فإن كل شخص يتمتع بصحة جيدة يمكن التوجه بعد اتخاذه الإجراءات الوقائية اللازمة إلى مركز التبرع بالدم لإنقاذ المرضى الذي هم الآن في مفترق طرق، في الوقت الذي نادت فيه بعض الأصوات إلى تكثيف عملية تنقل الشاحنة المخصصة للتبرع بالدم إلى الأحياء من أجل تسهيل الأمر على الراغبين بالتبرع.