يسجل مخزون الدم في المستشفيات تراجعا كبيرا منذ تفشي الوباء بالولاية حيث يعزف المواطنون على التبرع بدمهم مخافة الإصابة بعدوى فيروس كورونا هذا ما خلق أزمة كبيرة في أكياس الدم ووضع صحة المرضى الذين يحتاجون لنقل الدم باستمرار في خطر كبير. وذكرت مصادر طبية أن هناك مرضى تتوقف حياتهم على كميات الدم التي تنقل إليهم من المتبرعين، منهم مرضى فقر الدم الوراثي الذين يحتاجون لنقل الدم كل 20 يوما ومرضى السرطان وغيرهم من الحالات الاستعجالية مثل حالات الولادة القيصرية وضحايا الحوادث، وبسبب الجائحة تراجع بنسبة تجاوزت 90 بالمائة إقبال المتبرعين، حسب ما أكدت مصادرنا إذ أصبحت عمليات التبرع اليوم تقتصر في غالبية الحالات على عائلة المريض وأقاربه والأصدقاء. وأشارت مصادرنا إلى ان الازمة حادة وتستدعي تبني أساليب ناجعة لتشجيع المواطنين على التبرع بالدم حيث أن عدم نقل الدم للمرضى قد يؤدي إلى الوفاة في أغلب الحالات داعية سكان وهران إلى اغتنام فرصة الحجر المنزلي للتبرع بالدم في الأوقات المسموحة مؤكدة أن ذلك يعزز المناعة لدى المتبرع، كما أن عمليات سحب الدم تتم وفق الإجراءات الوقائية اللازمة على مستوى كل المخابر المتواجدة بالمؤسسات الاستشفائية. و بالموازاة يواجه مرضى السرطان بالمؤسسة الاستشفائية للأورام بالحاسي خطر الموت في ظل نقص المتبرعين أمام الاحتياجات اليومية التي لم تعد الكميات المتوفرة بالمستشفى كافية لتغطية الحاجة لنقل الدم يوميا لمرضى السرطان خاصة ما يتعلق بالزمر الدموية السالبة. وترتفع عبر وسائل التواصل الاجتماعي نداءات المرضى ومرافقيهم وحتى الأطباء والجمعيات الخيرية يدعون كل الأشخاص الذين هم بصحة جيدة ولم يكن لديهم أي احتكاك بمرضى كورونا "كوفيد 19" للتبرع بدمهم من أجل منح الحياة لمرضى يصارعون من أجل البقاء، ويزداد الوضع سوءا لدى أولياء الأطفال المرضى ومرافقيهم القادمين من ولايات مجاورة لأخذ جرعات العلاج الكيماوي بوهران والذين يحتاجون لنقل الدم خاصة الصفائح الدموية