باشرت جهات أمنية مختصة عبر عدد من ولايات الوطن تحقيقات معمقة بغية التوصل إلى تحديد هوية أفراد شبكة دولية مختصة في النصب والاحتيال على المواطنين والمؤسسات الخاصة كما أفادت مصادر مقربة من ملف القضية بأن أفراد الشبكة يحترفون نشاطات مشبوهة إذ يعتمد هؤلاء على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن ضحاياهم قبل استغلالها في أغراض إجرامية أخرى واستنادا للمصدر نفسه فإن مباشرة الهيئات الأمنية المختصة لمجريات التحقيق جاءت إثر شكاوي عديدة قدمها المواطنون خاصة بكل من الجزائر العاصمة وعنابة بعد تلقي هؤلاء لرسائل مشبوهة تحتوي على معلومات شخصية حول المدعوة (أ.بوبكر) هي حسب ما جاء في نصّ الرسالة ذاتها التي تحوز آخر ساعة على نسخة منها إمرأة تبلغ من العمر 49 سنة ذات أصول نيجيرية إذ تعنى هذه الأخيرة بتقديم رواية تعرض من خلالها مشكلتها التي بدأت بمقتل زوجها "أبو بكر إيساح" الذي كان يستغل منصب نقيب بالأمن النيجيري كان قد أودع مبلغ مالي هام لدى شركة أمن دولية يقع مقرها في البنين قبل أن يقتل هذا الأخير إثر أزمة سياسية حادة اجتاحت نيجيريا في وقت سابق الأمر الذي دفع بي إلى الفرار نحو لندن بعد أن تحصلت على إمتياز اللجوء السياسي في الوقت الذي يتواجد فيه أبنائي الثلاثة بجنوب إفريقيا" كما تطلب في سياق متصل المعنية من الشخص الذي يتلقى رسالتها بإيفادها بكامل المعلومات والبيانات الشخصية بداية من عنوانه الأصلي كاملا. اسمه ولقبه وكذا رقم هاتفه الخاص حتى ترسل له أولادها والمبلغ المالي الذي كان قد أودعه زوجها على مستوى إحدى شركات الأمن الدولية والمقدر حسب رسالة المدعوة (أ.بوبكر) بأربعة ملايين أورو من أجل استثمارها بأحد البلدان الإسلامية مع الاستفادة بعدة مزايا من بينها نسبة مالية معتبرة تفوق ال 30 بالمئة من الأرباح كما تؤكد المعنية بأنها تكون قد تحصلت على عنوان الشخص المرسل له محتوى الرسالة من غرفة التجارة بلندن". كما تحمل ذات المراسلة الاسم الكامل للمعنية وعنوان بريدها الإلكتروني بالإضافة إلى رقم هاتفها النقال (00447031832714)" من جهتها أوردت مصادر مقربة من القضية أن مثل هذه الأساليب الخاصة بالنصب والاحتيال عادة ما ينتهجها أفراد الشبكات الإفريقية، الناشطة عبر عديد الدولة الإفريقية بما فيها الجزائر عبر مراحل عدة بعد أن يتحصل هؤلاء على المعلومات الخاصة بضحاياهم انطلاقا من مختلف المواقع المتواجدة عبر شبكة الإنترنت وذلك على غرار موقع الفايس بوك وال (M.S.N) قبل الدخول في اتصالات مباشرة عبر الرسائل الإلكترونية، البريد أو المكالمات الهاتفية، حيث عادة ماينسج هؤلاء المحتالون قصص خيالية يحاولون من خلالها إثارة عواطف ضحاياهم للاحتيال عليهم وسلبهم مبالغ مالية معتبرة أو استعمال معلوماتهم الشخصية في قضايا إجرامية أخرى يذكر أن الرسائل التي يتلقاها الضحايا اللذين يتم اختيارهم من طرف المرأة التي تؤكد بأنها تقيم بلندن تحمل تأشيرة مصالح بريد باب الزوار ما يؤكد وجود المعنيين بإرسال هذه الأخيرة داخل التراب الوطني. خالد بن جديد