قدرت مصالح مؤسسة سونلغاز بولاية سوق أهراس، جملة الخسائر التي لحقت بالمؤسسة جراء عمليات السرقة بأكثر من ملياري سنتيم. في حين، بلغ طول الشبكة المتضررة من عمليات النهب التي يقودها أفراد شبكة مختصة في تهريب المادة ذاتها نحو تونس، ب 40 كيلومترا. هذا، وقد باشرت المصالح الأمنية المختصة عبر عدد من أقاليم الضاحية الشرقية للبلاد، تحقيقات أمنية معمقة بغية التوصل إلى تحديد هوية أفراد شبكة دولية مختصة في سرقة هذا النحاس. ويقوم هؤلاء بتهريبها إلي تونس وليبيا، نظراً لارتفاع الطلب على هذه المادة من جهة، كونها تعد من أرقى وأجود أنواع مادة النحاس المتواجد في القارة الإفريقية، وكذا إحتوائه على نسبة مئوية من مادة الذهب، بالإضافة إلى ارتفاع ثمن الكيلوغرام الواحد من المادة السابقة الذكر. يذكر أن المصالح الأمنية المختصة عبر ولاية سوق أهراس، كانت قد تمكنت في مرات عديدة من إيقاف العشرات من سارقي مادة النحاس، وفي مقدمتها الكوابل النحاسية. كما مثل نهاية شهر أكتوبر المنصرم، أفراد أخطر شبكة تنشط عبر الولاياتالشرقية مكونة من 7 أشخاص، من بينهم موظف ب "اتصالات الجزائر" ومقاول مختص في أشغال الهاتف والكهرباء، تم ضبطهم في "عين رڤادة" خلال خدمة شرطة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 20، إثر عملية تفتيش عادية لسيارة من نوع "بيجو 404" مغطاة، كان على متنها ثلاثة أفراد، حيث عثر بحوزتهم على كمية 400 كلغ من النحاس مخبأة داخل أكياس وسط الثلاجات الثلاث التي كانت متواجدة على متن السيارة. هذا، وقد وصلت الكميات المحجوزة إلى حد الآن أكثر من 15 قنطار من النحاس.
