فتحت محكمة الجنايات الإبتدائية بعنابة أوراق ملفّ قضية قيام مجموعة من الأشخاص بتكوين جمعية أشرار مختصة في سرقة المركبات بعنابة مع الإعتداء على أصحابها وتهديدهم بواسطة أسلحة بيضاء محظورة. ومثل صبيحة أمس أفراد العصابة بمجلس قضاء عنابة والبالغ عددهم ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 23 و28 سنة بعد أن تورّطوا في القضّية ونسبت لهم جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية ضدّ الأشخاص والأموال بالإضافة إلى ارتكاب جناية السرقة الموصوفة بظروف التعدد والليل والعنف، مع استحضار مركبة وحمل سلاح أبيض من الصنف السادس من غير مبرّر شرعي، هذا ويتعلق الأمر بكل من "ع.م"، "ب.و" و "ب.أ" الذين نفّذوا عمليات التي راح ضحيّتها العديد من أصحاب المركبات علما وأن حيثيات القضيّة تعود إلى يوم 06 جوان من سنة 2019 حين تقدّم الضحيّة "ب.ص" إلى المصالح المختصّة من أجل رفع شكوى مفادها تعرّضه إلى اعتداء من طرف شخصين سرقا سيارته من نوع "داسيا لوقان"، وأضاف الأخير أنه يعمل سائق سيارة غير شرعي وتقدّم منه شابان بغرض نقلهما من الحجار إلى منطقة العلاليق وبالتحديد بالقرب من منطقة الميناء الجاف بحي سيدي سالم التابع لبلدية البوني عنابة، وأوضح أنه بعد نقلهما إلى وجهتهما قام أحدهما برشّه بغاز مسيل للدموع فيما قام الجالس بالمقعد الخلفي بخنقه غير أنّه تمكّن بالفرار بعد أن نزل من مركبته التي تمّ سرقتها من طرف المعنيان، ومن جهة ثانية فقد تلقّت ذات المصالح بعد بضعة أيام بلاغ من شخص آخر مفاده تعرض سياراته الحاملة نوع "رونو سيمبول" كذلك للسرقة ويتعلق الأمر بالمسمى "ز.ت.د" ، ممّا جعل العناصر المذكورة سالفا تباشر تحرّياتها عن طريق فتح تحقيق معمّق للإطاحة بمن يقف وراء عمليات السرقة المتتالية الواقعة في وضح النهار حسب ما جاء في تصريحات الضحايا قبل أن يتمّ التوصّل إلى أحد المشتبه فيهم مطلع شهر أوت من السنة المنصرمة بعد أن أثبثت التحقيقات ضلوعه في الجريمة، ويتعلّق الأمر بالمسمى "ع.م" الذي تبيّن تورّطه في القضية من خلال المواصفات التي قدّمها الضحيّتين في بلاغهما، علما وأن الأخير كان محل بحث الأجهزة الأمنية نظرا لتورّطه في عدّة قضايا مشابهة، وتمّ العثور بحوزته على سلاحين أبيضين، في وقت كثّفت فيه الأجهزة الأمنية لمجهوداتها من أجل الإطاحة بشركائه المندرجون ضمن العصابة ليتمّ إلقاء القبض على شخصين آخرين أوّلهما المسمى "ب.و" إلى جانب المشتبه فيه الثاني المسمى "ب.أ" الذي أوضحت التحريات أنه كان على متن سيارة من نوع "بيكانتو" بيضاء اللون ينتظر المشتبه فيهما من أجل تسليمه السيارة المسروقة بمنطقة بوعشير التابعة لولاية الطارف، فيما تمّ نقل السيارة إلى منطقة جبل الوحش بقسنطينة وتم بيعها بمبلغ 30 مليون سنتيم حسب تصريحات أحد المشتبه فيهم ، ومن جهة ثانية فقد اتّخذت المصالح المختصّة الإجراءات القانونية اللازمة في حق المشتبه فيهم البالغ عددهم ثلاثة أشخاص ممّن أثبثت التحقيقات تورّطهم في قضية السرقة ، حيث تمّ تقديمهم أمام الجهات القضائية التي تابعتهم بالتهم المنسوبة إليهم، ليمثلوا أول أمس أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية التي استمعت إلى كافة أقوالهم التي تضاربت من متّهم إلى آخر، أين اعترف أحد أفراد العصابة بالتهم المنسوبة إليه وكشف بأنه شارك في تلك العمليات عن طريق تأمينه الطريق بغرض نقل السيارات المسروقة إلى ولاية قسنطينة والطارف فيما نفى باقي أفراد الجماعة التهم الموجّهة إليهم، تجدر الإشارة بأن ممثل الحق العام لدى النيابة قد التمس ضدّ المتّهمين "ع.م"، "ب.و" و "ب.أ" عقوبة المؤبّد، لتدينهم هيئة المحكمة بعد الإستماع إلى كافة أقوالهم بعقوبات متفاوتة ما بين 7 و 15 سنة سجنا نافذا نظرا لثبوت أدلّة تورّطهم.