كشف اليوم وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، عن إدخال دواء "دولوتغرافير"، ضمن العلاج الأولي للمصابين بالسيدا، وهو ما سيسمح بعلاج 80 بالمائة من الأشخاص الذين يعيشون بالفيروس. وقال الوزير، خلال إشرافه على إحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا، ان إدراج الجزائر في قائمة البلدان المستفيدة من الترخيص الطوعي لمجموعة براءات الأدوية، والذي سيسمح لها بالحصول على دواء "دولوتغرافير"، بسعر منخفض جدا. وهو ما سيمسح من تقليص فاتورة العلاج من الفيروسات القهقرية وتحقيق ربح 6 ملايين دولار سنويا. كما أكد وزير الصحة، بشكل رسمي، على إرادة الجزائر لتسخير كل الوسائل الممكنة لعكس مسار وباء السيدا العالمي. وقال إن الجزائر عازمة على تحقيق هدفها المسطر وهو القضاء على وباء السيدا بحلول عام 2030. وأشار بن بوزيد في هذه المناسبة، إلى أن جائحة كورونا، تسببت في إعاقة الخدمات الصحية، وتهديد مسار التقدم الذي تحقق على مدار 20 سنة، في مجال الصحة والتنمية، ومن بينها مكافحة فيروس السيدا. وذكر الوزير، بشعار هذه السنة في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السيدا وهو "التضامن العالمي مسؤولية مشتركة"، والشعار الوطني "خلال جائحة كوفيد19" ضمان الرعاية والعلاج من السيدا مسؤولية الجميع". وطمأن الوزير، المرضى، بالتأكيد على أهمية إستمرارية الخدمات المتعلقة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، كتوفير الكشف والعلاج لتجنب تصاعد وباء السيدا.مشيرا إلى أنها فرصة، لتعزيز التقدم المنجز في القضاء على السيدا، باعتباره تهديدا للصحة العمومية. وأشاد الوزير، في هذه المناسبة، على شراكة الجزائر مع برنامج الأممالمتحدة، وهو ما مكن بلادنا من تسجيل تقدم في محاربة السيدا. مشيرا إلى أن الجزائر حققت بفضل التصدي الوطني للوباء، نشاط ضعيفا للفيروس بنسبة 0.1 بالمائة.مؤكدا أن هذه الاجراءات التي اعتمدتها الجزائر في التصدي للوباء، تستمر وتتعزز. كما ذكر بن بوزيد، باستراتيجية الوزارة لمكافحة السيدا "2020 2024".وذلك بالتركيز على الفئات السكانية الرئيسية المهددة بالفيروس، والحصول على علاج ذو نوعية في بيئة مناسبة وغير واصمة بالعار للتخفيف من أعباء الوباء. بدوره كشف الدكتور جمال فورار، رئيس لجنة متابعة فيروس كورونا، إن نسبة انتشار مرض السيدا في الجزائر ضعيفة جدا ولا تتعدى نسبة 0.1 بالمائة، عبر القطر الوطني. وركز الدكتور، في كلمة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السيدا، على دور المجتمع المدني في مرافقة مرضى السيدا، خصوصا مع تفشي وباء كورونا وصعوبة تنقل هؤلاء المرضى للعلاج.