بتهمة جناية الحرق العمدي، وجنحة التخريب وتهديم أماكن للعبادة وحرق مصاحف امثثل مؤخرا أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء أم البواقي المتهم في قضية الحال المدعو،(ب.ع.ح) في ربيعه الثالث والتي أدانته بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا مع تحميله المصاريف القضائية. فيما تعود وقائع القضية التي اكتست طابعا خاصا استاء لها كل من حضور أطوار المحاكمة كونها تمس تتعلق بأحد المقدسات وأماكن العبادة وبيتا من بيوت الله التي أذن لها أن ترفع ويذكر اسمه لا أن تداس وتحرق مصاحفه على يد المتهم (ب.ع.ح) الذي تسلل ذات يوم من شهر فيفري سنة 2009 الى داخل مسجد الكوثر المتواجد بضواحي بلدية الحامة، الواقعة غرب عاصمة الولاية خنشلة بنحو 9كلم، وقام بإضرام النار عمدا في أفرشة المسجد والكتب والمصاحف المتواجدة داخله مخلفا خسائر معتبرة في ممتلكات المسجد التي تمت معاينتها من قبل مصالح الدرك الوطني بالجهة التي وفور إبلاغها تنقلت الى مكان الحادث وقامت بإحصاء دقيق مكن من الوصول إلى حرق ما يقارب ال 200 مصحف ، و 13 زربية مختلفة الأحجام والأنواع، و10 سجادات، وما يقارب ال 100 كتاب ديني وتربوي. ليتم اقتياد الفاعل إلى مقر الدرك الوطني أين أنجز له ملف جزائي قدم على إثره أمام الجهات القضائية المختصة التي أمرت بإيداعه الحبس المؤقت إلى حين المحاكمة التي تمت مؤخرا بمحكمة الجنايات وأثناء استجوابه من طرف هيئة المحكمة صال وجال المتهم في سرد الوقائع معترفا تارة ومرجعا إقدامه على الفعل الإجرامي إلى ظروف نفسية واجتماعية تارة أخرى مبديا أسفه لما صدر منه لكن وأمام الأدلة والقرائن والشهود وجد نفسه في مواجهة مرافعات ممثل الحق العام الذي ركز على أنه يتمتع بكامل قواه العقلية وهو قابل لتحمل المسؤولية ومن ثمة التمس في حقه السجن المؤبد طبق للمواد 160 و160 مكرر 3/395 و396 من قانون العقوبات في حين دفاع المتهم ركز على أن الفعل بادر من موكله هو فعل لا إرادي ولا يقدم عليه إنسان عاقل، ملتمسا من هيئة المحكمة أن تأخذ بعين الرحمة ظروفه النفسية والاجتماعية واحتياطا إفادته بظروف التخفيف. وبعد المداولة في ملف المتهم خرجت هيئة المحكمة بحكم يقضي بعشر سنوات سجنا نافذا في حق المتهم وتحميله كل المصاريف القضائية أحمد. برهان