أدانت هيئة محكمة الجنايات بالمجلس القضائي أم البواقي، المتهم (ب.ع.ح) البالغ من العمر 31 سنة، بعقوبة 10 سنوات سجنا نافدا متبوعة بغرامة مالية بتهمة جناية الحرق العمدي والتخريب لمصاحف القرآن الكريم داخل مكان للعبادة وحيازة سلاح أبيض. تفاصيل القضية، حسب قرار الإحالة، يعود لشهر ديسمبر من سنة 2006، عندما نشب حريق داخل مسجد الكوثر بقرية المنزل بلدية الحامة، الواقعة غرب عاصمة الولاية خنشلة على بعد 10 كلم، ليتفطن سكان القرية للحريق ليلتحق الجميع بالمسجد لإخماد النيران التي أتت على الكثير من المصاحف والأفرشة وبعض التجهيزات المتواجدة بداخله ليجد السكان شخص غريب عن القرية بداخل المسجد ألقي عليه القبض. وتم تقديمه لعناصر الدرك الوطني التي وصلت رفقة مصالح الحماية المدنية لعين المكان. وبعد التحقيق معه أكد أنه قام بإشعال النار داخل المسجد بغرض التدفئة ومواجهة البرد الشديد، ليحال على الجهات القضائية، حيث أمرت بإيداعه الحبس المؤقت لمحاكمته لاحقا. وقبل جلسة المحاكمة عرض الجاني على الطبيب النفساني التي أثبت أنه غير مصاب بأي مرض عقلي خلال جلسة المحاكمة وسماع المتهم ومرافعات المحامين وممثل الحق العام الذي أكد أن الجريمة المرتكبة خطيرة جدا كونها تمس بمشاعر ومقدسات المجتمع. ومع اعتراف المتهم بارتكابه الجرم وإثبات التقرير الطبي أنه في كل قواه العقلية وغير مصاب بأي مرض أو اضطرابات نفسية، التمس تسليط أقصى العقوبات عليه. وبعد المداولات، أصدرت هيئة المحكمة حكما يقضي بإدانة المتهم على الجرم المرتكب بعقوبة 10 سنوات سجنا نافدا.