أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا المتهم (ب.ك)، بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والحريق العمدي الذي راح ضحيته (ب.م) (ز.م)، (ل.ك) و(ش.ك). تعود حيثيات القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة الى تاريخ 23 جوان 1995، حيث اقتحمت جماعة ارهابية مسلحة متكونة من 8 أشخاص قرية ذراع خليفة بذراع الميزان واغتالت 4 أشخاص، وقبل مغادرتها القرية قامت بإضرام النار بالمنازل مما خلف جرح العديد من السكان، وقد عاشت القرية ليلة سوداء زرع فيها الإرهابيون حالة من الهلع والخوف والرعب، وبتاريخ 24 جوان 1995 أبلغت مصالح الدرك الوطني لذراع بن خدة هاتفيا القطاع العسكري لتيزي وزو بوقائع القضية، حيث تنقلت الى عين المكان وفتحت تحقيقا في الموضوع توصلت من خلاله الى توقيف المتهم (ب.ك) حيث وجهت له تهمة القتل العمدي والحرق العمدي بعد تمكن الضحايا من التعرف عليه. وخلال الجلسة أنكر المتهم وقائع التهمة المنسوبة إليه، إلا أن الشهود من أرامل وأمهات المغتالين صرحوا أن جماعة ارهابية هاجمت قريتهم ليلا وقامت باغتيال 4 أشخاص بالرصاص ولم تغادرالمكان إلا بعد تخريبه واضرام النار به، وأكدوا أن المتهم(ب. ك) شارك في الجريمة وتمكنوا من التعرف عليه كونه ينحدر من نفس القرية التي غادرها منذ سنوات كما تمكنوا من التعرف على الارهابيين ( ع.أ) و(ق.ع) المكنى باجيو اللذين قبض عليهما من طرف قوات الجيش.. ممثل الحق العام ركز على تصريحات الشهود من ضحايا هذه العملية الاجرامية الذين عاشوا ليلة سوداء، وطالب بعقوبة الإعدام. وبعد المداولة نطقت المحكمة ب 10 سنوات سجنا نافذا ضد الإرهابي الذي اغتال 4 أشخاص رميا بالرصاص.