يعتزم نادي طيران سوف المختص في تكوين الطلبة من مختلف ولايات الوطن للحصول على رخصة طيار مدني، إدخال الطيران الصحي وكذا الطاكسي الجوي للخدمة ابتداءا من السداسي الأول لسنة 2011 وهذا حسب ما كشفه نائب رئيس النادي السيد عبد القادر قوري. أكد محدثنا بأن نادي طيران سوف الذي يتولى هو تسييره، في الإجراءات الأخيرة لاستحداث نوعين جديدين على الساحة الوطنية من أنواع الطيران، ألا وهما الطيران الصحي والطاكسي الجوي. وأضاف السيد قوري بأن الساحة الوطنية منذ أكثر من 04 سنوات تعيش فراغا رهيبا خاصة في مجال الطيران الصحي، فبعد إفلاس الفرع الذي كانت تخصصه الشركة الجزائرية للطيران للمجال الصحي ونقل المرضى من ولايات الوطن أو خارج الوطن، بقيت الساحة الوطنية تفتقر لهذا النوع، حيث أصبحت تكاليف نقل مريض من أي منطقة من الوطن مثلا للعلاج بفرنسا مكلفة جدا خاصة إذا علمنا بأن هناك شركات طيران خاصة أو وكالات أسفار من خارج الوطن هي التي تقوم بهذه العملية، فتأتي الطائرة من فرنسا إلى الجزائر لنقل المريض الجزائري للعلاج بفرنسا وهذا ما يجعل التكلفة تكون مرتفعة وعليها يضيف مسير نادي طيران سوف بأنهم في اللمسات الأخيرة لإدخال هذا النوع للجزائر، في انتظار الاعتماد من طرف وزارتي النقل والصحة، بحيث تصبح هذه الطائرة بمثابة سيارة إسعاف تعمل على نقل المرضى من مختلف ولايات الوطن وحتى خارج الوطن إلى جميع مستشفيات العالم وبأثمان في متناول الجميع، وقال بأن الهدف الأساسي قبل الجانب الصحي لهذه المبادرة توفير مناصب شغل خاصة لأصحاب الشهادات في قيادة الطائرة والذين تعذر عليهم العمل لدى القطاع العام. كما يعتزم أيضا نادي طيران سوف في مبادرة أخرى تعتبر الأولى في الوطن إدخال الطاكسي الجوي التي يقول عنها السيد قوري بأن قانون هذا النوع تم المصادقة عليه مؤخرا في جانفي 2006 على الجريدة الرسمية بحيث يعتبر حديثا ونحن سنكون من أول المبادرين بالطاكسي الجوي وخلال السداسي الأول من السنة المقبلة ستكون خدمة الطاكسي الجوي متوفرة للجميع، وسنعمل على توفير رحلتين في اليوم الواحد، بحيث تذهب الطائرة في الصباح وترجع في المساء، ويستطيع الجميع قضاء جميع مصالحه في اليوم الواحد بدون أية عراقيل أو تأخيرات وسنخصص رحلات باتجاه مختلف ولايت الوطن من خلال خلق فروع في كل ناحية من الوطن. ويعتبر نادي طيران سوف الوحيد تقريبا في الجنوب ككل الذي استطاع الحصول على رخصة تدريس الطيران المدني وذلك ابتداءا من ديسمبر 2008 تاريخ الحصول على الاعتماد من قبل الوزارة، حيث استطاع النادي تخريج الدفعة الأولى التي حملت 22 طالب من مختلف ولايات الوطن، الذين حصلوا على رخصة طيار مدني نظري وهم حاليا في الجانب التطبيقي في الطيران بالطائرة، بالإضافة إلى التحاق الدفعة الثانية التي تحضر حاليا في الجانب النظري، وقد خصص لتدريس الطلبة عدد من الأساتذة كل في اختصاصه، حيث يقوم هؤلاء بتدريس الطلبة في ميكانيك الطائرة، الإشارة والاستعلامات، وكذا الحركة الجوية وغيرها. من أهم أهداف نادي طيران سوف حسب محدثنا هي نشر ثقافة وعلوم الطيران في أوساط الجميع، بالإضافة إلى النهوض بالجانب السياحي بالمنطقة، حيث يقوم في كل مرة باستدعاء نوادي طيران من فرنسا وغيرها للتعرف على البلاد، كما احتضن النادي الأبواب المفتوحة على الرياضات الجوية خلال الأشهر الماضية، ويعتزم مسيروه شراء طائرة ثانية بعد الطائرة الأولى التي كلفتهم أكثر من مليار سنتيم، هذه الطائرة حسب محدثنا تستهلك البنزين حتى تكون تقلل من تكاليف التدريس. وقد وجه في الأخير مسير النادي نداء إلى السلطات المعنية إلى الاهتمام بهذا المجال الذي لم يعطى حقه خاصة وأنه يعمل على دعم الشباب من خلال توفير مناصب شغل وغيرها. محمد نصبة