بعد قرار السلطات العليا استئناف نشاط النقل الجوي عبر المطارات الداخلية ضبطت ادارة مطار فرحات عباس بجيجل كل الأمور المتعلقة بالرحلات الجوية التي من المزمع أن تربط هذا الأخير بمطار العاصمة وذلك بعد توقف دام زهاء التسعة أشهر . وقد وضعت ادارة مطار فرحات عباس بجيجل مخططا دقيقا لإعادة بعث الرحلات الجوية بين هذا الأخير ومطار العاصمة الداخلي وذلك من خلال اقامة رحلتين جويتين ذهابا وايابا بين جيجل والعاصمة باستثناء يوم الأحد الذي سوف يكون يوم عطلة ، على أن تتولى طائرة من الحجم الكبير ضمان رحلتين في الأسبوع من أجل توفير عدد أكبر من المقاعد للمسافرين على متن طائرات الجوية الجزائرية . وكشف مدير مطار فرحات عباس بجيجل عن اتخاذ اجراءات صارمة ودقيقة عبر كل مرافق المطار من أجل وضع المسافرين في أفضل الظروف وتوفير أقصى درجات الحماية لهؤلاء وتطبيق البرتوكول الصحي الذي يهدف لحماية المسافرين من فيروس كورونا ومن ذلك توفير كاميرا حرارية على مستوى مدخل قاعة المسافرين من أجل الحيلولة دون تسرب أي حالة مشكوك فيها الى هذه الأخيرة والحيلولة دون تحول الرحلات التي تنطلق أو تصل الى هذا المطار الى مصدر آخر للفيروس القاتل . وقد استقبل الكثير من الجواجلة سواءا المقيمين بعاصمة الكورنيش أو أولئك الذين يقيمون بالعاصمة أو يعملون بها خبر استئناف الرحلات بين جيجل وعاصمة البلاد بكثير من الفرح والسرور بعدما عانوا الكثير خلال الأشهر الأخيرة بفعل توقف نشاط النقل البري سيما بواسطة الحافلات وسيارات الأجرة الأمر الذي فسح المجال أمام أصحاب الناقلين غير الشرعيين أو من يسمون " بالفرود" الى ابتزاز واستغلال المسافرين من جيجل الى العاصمة والعكس من خلال فرض مبالغ كبيرة عليهم وصلت في بعض الأحيان الى 3500 دينار لقاء المقعد الواحد وهو مايفوق سعر تذكرة الطائرة رغم ماتوفره هذه الأخيرة من أمان للمسافرين ناهيك عن الإختصار الكبير للوقت حيث لايتعدى زمن الرحلة بين جيجل والعاصمة ال45 دقيقة في حين تستغرق أكثر من ست ساعات بواسطة السيارة .