من المنتظر أن ترفع شركة الخطوط الجوية الجزائرية بداية من يوم غد الأحد من عدد رحلاتها بين مطار فرحات عباس بجيجل ومطار هواري بومدين بالعاصمة وذلك بمعدل ثماني الى عشر رحلات في الأسبوع وهو ما يشكل ضعف الرحلات العادية التي لم تكن تتجاوز خمس رحلات في الأسبوعوجاء قرار الجوية الجزائرية القاضي برفع عدد الرحلات بين مطاري فرحات عباس وهواري بومدين استجابة للمطالب المتزايدة للمسافرين المنحدرين من عاصمة الكورنيش والذين عجزت رحلات الجوية الجزائرية عن احتوائهم سيما مع بداية فصل الصيف وشروع الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج في العودة الى أرض الوطن من أجل قضاء العطلة الصيفية بين الأهل والأحباب ولو أنه ثمة دوافع أخرى قد تقف وراء قرار شركة الخطوط الجوية الجزائرية وفي مقدمتها غلق الطريق الوطني رقم (43) الرابط بين جيجل وبجاية على مستوى منطقة الساحل وهو ماجعل أغلبية المتوجهين الى الولاية (18) سواءا القادمين منهم من الولايات الوسطى والغربية أو حتى من الخارج يفضلون اللجوء الى الطائرة بكل ماحمله هذا الخيار من ضغط على الجوية الجزائرية التي يخشى البعض من أن تجد صعوبة في التعامل مع هذا الضغط رغم قرارها القاضي بمضاعفة عدد الرحلات بين الجزائروجيجل وذلك بالنظر الى عدم توفرها على العدد الكافي من الطائرات التي تمكنها من رفع هذا التحدي وهي التي ظلت تعتمد على طائرة واحدة من نوع “أتيار” لتأمين الرحلات الأسبوعية الخمسة التي اعتادت إقامتها بين مطاري فرحات عباس وهواري بومدين .هذا وكان من المفروض أن تشرع شركة خطوط البحر الأبيض المتوسط الفرنسية في إقامة رحلات بين مطار فرحات عباس بجيجل وعدة مطارات فرنسية بداية من الثامن والعشرين جوان الجاري ومن ثم المساهمة في رفع الضغط على الجوية الجزائرية بيد أن الزيارة الأخيرة لوزير النقل عمار تو الى مطار جيجل وقراره تأجيل تدشين الخط الدولي الذي سيربط هذا الأخير بالمطارات الفرنسية أبقى الأمور على ماهي عليه بل وفتح باب التساؤلات على مصراعيه حول الأسباب التي دفعت بالوزير إلى إجهاض مشروع الشركة الفرنسية أو بالأحرى تعليقه رغم اعترافه الضمني بعدم وجود ما يمنع تدشين خط جيجل–فرنسا سيما بعد انتهاء الأشغال بالجناح الدولي على مستوى مطار فرحات عباس بعد استهلاكه لمبلغ مالي يقدر بالملايير