أعطى وزير الثقافة الفرنسي" فريديريك ميتيران" مساء الجمعة الماضية إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الثلاثين لصالون الكتاب بباريس الذي يميزه هذا العام غياب (حتى لا نقول مقاطعة) دار النشر الفرنسية الرائدة بايار " BAYARD" و المشاركة الرمزية لعملاق النشر الفرنسي "HACHETTE" الذي احتلت عناوينه 400م2 مقارنة ب 900م2 كان الناشر الأول الفرنسي يغطيها في الدورات السابقة للصالون. وكما جرت العادة فلم تحصل أي دولة هذه السنة على لقب "ضيف الشرف" غير أنه تم توجيه الدعوة ل 90 كاتبا ومؤلفا من ضمنهم 30 أجنبيا بصفتهم "كتابا رمزيين " نذكر منهم الجزائري ياسمينة خضرة ، الإيطالي أومبرتو إكو، الأمريكي بول أوستر فضلا عن البلجيكية أميلي ناتوب.. كما تجدر الإشارة إلى أن ياسمينة خضرة سينشط على هامش الصالون العديد من اللقاءات كما سينظم كذلك بيعا بالإهداء لآخر إصداراته "آلهة البلايا"الأمر الذي ينطبق كذلك على جل الكتاب الجزائريين الذين ينظمون بيعا بالإهداء لأغلب العناوين المعروضة في جناح الجزائر الذي يضم هذه السنة ما يقارب 20 دار نشر نذكر منها: الشهاب، الديوان الوطني للنشر، برزخ، منشورات القصبة، ألفا، منشورات الأزهر لبتر إلى غيرها من دور النشر، ويشهد جناح الجزائر هذه السنة تنظيما محكما بعد أن أوكلت وزارة الثقافة مهمة التنظيم والتنسيق لمؤسسة "ENAG" التي أبانت حرفية كبيرة في تنظيم الجناح وعرض العناوين. وقد تم وضع شعار "لنحكي للعالم" لهذه الدورة 30 من صالون الكتاب ولتجسيد ذلك فقد تم تسطير العديد من النشاطات والفعاليات التي ستقام في الأيام المتبقية من عمر هذا الصالون الذي يتزامن هاته السنة مع "خمسينية حركات التحرر الإفريقية" وذلك من خلال عرض قرابة 2000 عنوان لكتاب أفارقة، كما سيشهد الصالون كذلك وقفة تضامنية مع ضحايا زلزال " هايتي " وذلك من خلال تنظيم أمسية خاصة يوم 30 مارس .كما سيتم من خلال هذه الدورة تكريم الدور الذي لعبه الصالون على مر السنوات كونه أصبح منظمة تعليمية و تثقيفية بحد ذاتها ، غير أن غياب دار النشر "HACHETTE " بما تحويه من عناوين و كتاب كبار متحججة بالمضاربة التي مارستها الشركة المنظمة "REED EXPOSITION" وفرضها أسعارا قاربت الخيالية على دور النشر المشاركة غير أن السبب الحقيقي يعود لرض هاته الدار للمستوى الذي وصل إليه الصالون و التي وصفته "بصالون السيارات أو الأحذية".